مرت ثلاثة أسابيع على عمل المعدات الخاصة بدك الأنفاق تحت الشريط الحدودي فى رفح وهى المعدات التى استعانت بها الأجهزة الأمنية مجددا لتنفيذ أوسع خطة لتدمير الأنفاق التي ألقى عليها جزء من مسئولية الخلل الأمني فى المنطقة الحدودية وربما مشاركة عناصر تسللت من قطاع غزة للمعاونة فى الهجوم الذى أسفر عن استشهاد 16 مجندا تابعين للقوات المسلحة ،استطلعت عمل معدات ردم الأنفاق فى رفح وتتبعت مسار المعدات الذى وجدنا يتجه شمالا انطلاقا من معبر كرم أبو سالم عند أقصى الحدودى المشتركة مع قطاع غزة جنوبا . وأكدت مصادر من ضمن فرق العمل التى تعمل على معدات الردم أنهم أنجزوا فى مرحلتهم الأولى بين معبري كرم أبو سالم ورفح البريين ما يقارب 25 نفقا مخصصة لنقل مواد البناء وتهريب السيارات والمواشى وأنهم قاموا بأعمالهم دون أي عوائق تذكر حيث تخلو المنطقة من الكثافة السكانية وتطل على مزراع الخوخ والزيتون . يشار إلى أن معدات ردم الأنفاق وهي عبارة عن حفارات و شاحنات تحمل معدات ثقب للأرض وخلاطات أسمنت تعمل تحت حراسة قوات حرس الحدود حيث لا تفارق المدرعات أماكن العمل وتنمع أي تجمعات بالقرب من تلك المواقع . انتقلت المعدات صباح الجمعة إلى مواقع جديدة شمال معبر رفح حيث تم رصد تمركز المعدات أمام حى صلاح الدين كثيف السكان وحي البراهمة وتعتبر تلك المنتطقتين أكثر حساسية لعمل المعدات نظرا لقربها من المساكن التى تكاد تلاصق الشريط الحدودي ويخشى مع عمل المعدات الثقيلة أن تتناثر وتنهار . أكد مصدر أمنى أن البيوت الملاصقة للشريط الحدودى تحولت إلى مخارج للأنفاق بعد أن نقل أصحابها أسرهم إلى مناطق بديلة واتخذوا البيوت القديمة مقرا لأنشطتهم يوما بعد يوم، فيما تتضاءل آمال الاهالى فى مستقبل اقتصادي جيد بعد أن تمتعوا طوال ثلاثة أعوام من العوائد المادية الجيدة نظير نقل البضائع التي تأثرت خلال العام الأخير لاقتصار طلب التجار الفلسطينين على الوقود و مواد البناء وبعض السلع القليلة الأخرى نظرا لقيام إسرائيل بفتح معابرها مع غزة وتزويدها بنوعيات من البضائع كان يتم جلبها من المصانع المصرية . قام الأهالى بدورهم وخاصة العاملين فى مجال تهريب البضائع إلى قطاع غزة، اعتبروا أن إغلاق الأنفاق لا يصب فى مصلحتهم ومعناه أن تتوقف مصادر العمل وتخيم البطالة مجددا فى رفح المصرية . ويقول إسماعيل من العاملين فى مجال نقل البضائع وتفريغ مواد البناء “أتقاضى يوميا قرابة 100 جنية توفر لي ولأسرتي معاشا يوميا وأن توقف الأنفاق يعنى ضياع هذا الدخل دون وجود بديل . بينما يشير أبو خالد من العاملين فى مجال نقل البضائع تحدثوا عن منطقة حرة ومشروعات تجارية أكثر من مرة ولا نشاهد شئ ينفذ على الأرض وعلى الدولة أن توفر بديلا قبل مخطط إنهاء عمل الأنفاق التى يستفيد منها آلاف السكان وحقق انتعاشا اقتصاديا فى ظل إهمال الدولة لهم على مدار السنوات الماضية.