أججت احتجاجات الأزمة السياسية في هايتي بعد أن أجبر محتجون السلطات على تأجيل انتخابات الرئاسة فيما دعت قوى عالمية إلى التوافق. وكان من المقرر أن تختار هايتي خلفا للرئيس ميشيل مارتلي في جولة إعادة يوم الأحد لكن السباق الانتخابي الذي يخوضه مرشحان تأجل إلى أجل غير مسمى بعدما رفض مرشح المعارضة جود سيلستين المشاركة في عملية يقول إنها تشهد تلاعبا مما أثار احتجاجات مناهضة للحكومة وأعمال عنف في البلاد. وبحسب رويترز يقول مارتلي إن مزاعم التلاعب لا أساس لها من الصحة لكن منتقدين يرون أنه ينحاز إلى جوفينيل مواز، وهو من مصدري الموز في هايتي ليكون خليفته ويطالب البعض أن تبدأ هايتي -أفقر دول نصف الكرة الغربي- عملية الانتخابات التي كلفتها مئة مليون دولار من جديد. وبنبرة تحد انتقد مواز قرار مجلس الانتخابات بتأجيل التصويت وقال إنه واثق في فوزه وإنه مستعد للترشح عندما يتحدد أي موعد جديد. وانضمت الأممالمتحدة إلى الولاياتالمتحدة وقوى أخرى أيدت الانتخابات في شجب العنف والدعوة إلى حل عبر التفاوض يفضي إلى انتخابات جديدة. واحتشد نحو ألف محتج في منطقة وسط العاصمة بورت او برنس التي لا تزال مدمرة إلى حد بعيد بسبب زلزال عام 2010. وألقى بعض المحتجين الحجارة والإطارات المحترقة فيما ضرب آخرون رجلا زعموا أنه لص. ومن المقرر أن يترك مارتلي منصبه في غضون أسبوعين وقد تحتاج هايتي إلى هيئة انتقالية تدير البلاد أثناء الانتخابات المقبلة لكنه سيواجه صعوبات للاتفاق مع زعماء المعارضة الآخرين على ملامح مثل هذه الإدارة. وقال أحد قادة الاحتجاجات "نطالب برحيل مارتلي قبل السابع من فبراير… نريد حكومة انتقالية تشكل لجنة تحقيق تبحث مصداقية الانتخابات."