مقاتلين اجانب في سوريا طالبت منظمات سياسية واعلامية فى فيينا، الحكومة النمساوية بمنع عودة اكثر من مائة مقاتل نمساوى من اصول عربية واسلامية يقاتلون حاليا فى صفوف المعارضة السورية تحت زعم الجهاد. وقالت مصادر فى تلك المنظمات "لوكالة انباء الشرق الاوسط فى فيينا" ان هذه العناصر من اخطر التشكيلات الارهابية وتمثل تهديدا خطيرا على المجتمع النمساوى المعروف عنه التسامح الشديد وقبول التنوع الدينى والعرقى وان عودتها ربما تبشر بموجات من الارهاب العنيف فى النمسا خاصة وفى القارة الاوروبية بشكل عام. وأشارت المصادر الى ان العديد من الصحف النمساوية الكبرى شنت هجوما حادا على كوادر التنظيم الدولى فى مدينة جراتس محملة اياه مسئولية تنامى التطرف وتجنيد عناصر للقتال فى سوريا. واوضحت ان كوادر التنظيم فى المقابل تتهم الاعلام النمساوى بالعنصرية وتحاول الضغط بهذه الورقة على الحكومة النمساوية لوقف هذه الحملات على اعتبار ان الامر يمثل خرقا للقوانين النمساوية التى تجرم استهداف الجماعات الدينية على أسس طائفية . واشارت المصادر الى ان الامر يسير بالتوازى مع العمل على خلق اتجاهات ايجابية خاصة للاجيال الجديدة تجاه جماعة الاخوان والتنظيم الدولى عبر خطاب دينى جديد وتبنى نفس الفكر فى الاوساط والتجمعات العربية والاسلامية فى النمسا. ومن ناحية اخرى تحقق النيابة النمساوية فى بلاغ تقدم به مصرى فى مدينة جراتس يتهم كوادر التنظيم الدولى بانتهاك القوانين النمساوية حيث يقومون فى مظاهراتهم المتكررة بالاساءة الى مصر وحكومتها من خلال استخدام شعارات النازية المجرمة بشدة فى النمسا .