كرمت محافظة جنوبسيناء أعضاء لجنة الدفاع عن طابا والمحافظين السابقين فى احتفالية كبرى بشرم الشيخ بحضور الدكتور مفيد شهاب عضو اللجنة القومية للدفاع عن طابا واللواء محسن حمدى رئيس المساحة العسكرية الاسبق وعضو اللجنة القومية للدفاع عن طابا وثلاثة محافظين سابقين. وقال الدكتور مفيد شهاب وعضو لجنة الدفاع عن طابا، ان عودة طابا انتصار سياسي وتاريخي لمصر وان القوات المسلحة المصرية لعبت دورا تاريخيا فى استرداد هذا الجزء الغالى من ارض مصر فقد مهد نصر اكتوبر العظيم لعودة طابا، مشيرا الى دور رجال القوات المسلحة الكبير ودور اساتذة القانون والجيولوجيين الذين استطاعوا ان يقنعوا العالم باحقية مصر فى طابا بعد ان اقترحت اسرائيل الاحتكام الى أسلوب التوفيق. جاء ذلك خلال الاحتفالية التى اقامتها محافظة جنوبسيناء مساء أمس لتكريم اعضاء هيئة الدفاع والتحكيم فى قضية طابا والمحافظين السابقين لجنوبسيناء ومجاهدى سيناء . و تابع شهاب كمواطن مصري أشعر بالعزة لأنني أحد أبناء مصر الذين ساهموا في عمل جماعي بأسلوب علمي يعتمد علي الخبرة والتخصص بالوثائق والأدلة فكانت النتيجة اقناع هيئة التحكيم الدولية بحق مصر في استرداد طابا والأهم أن نعى ونستوعب الدروس المستفادة من انتصارنا وتحليل النصر والهزيمة فجميعها عوامل تؤدى الي الأمام حيث حرصت القوات المسلحة بأن تحرر سيناء مهما كانت خطورة مانع بارليف الذي قالت عنه اسرائيل الحصن المنيع وبعد تدميره رضخت اسرائيل للهزيمة وكانت الارادة بأن مصر لن تفرط في حبة رمال من أرضها ولا تعتدى علي أحد والتاريخ شاهد علي ذلك . من جانبه، رفض الخبير الاستراتيجى ومحافظ جنوبسيناء الاسبق عبد المنعم سعيد كلمة (العسكر )، مشيداً بالقوات المسلحة المصرية فى مواقفها الشجاعة فى السلم والحرب رافضا هجوم قلة من ابناء مصر على ضباطها وقادتها والذين يصفونهم بالعسكر، مطالبا الشباب بقراءة التاريخ جيدا لمعرفة دور القوات المسلحة فى تحرير أرض مصر من الاعداء على مر السنين . و قال عبد المنعم سعيد ان الاسرائليين كادوا ان يحدث لهم جنون بعد استرداد طابا لانها منطقة متميزة ورائعة الجمال وكانوا يعرفون انها داخل الحدود المصرية لكنهم بطبعهم يماطلون لذا اقترحوا ان يتم تداول القضية بالتوفيق وليس بالتحكيم املا ان يكون لهم نصيبا منها لكن ابناء مصر الذين شاركوا فى لجان التحكيم والدفاع اصروا على اللجوء الى التحكيم الدولى بعد ان حصلوا على الخرائط والوثائق من انجلترا وتركيا ومن كل مكان حتى يثبتوا احقية مصر فى طابا وكانت عودتها رسميا فى 15 مارس لكن الرئيس الاسبق رفع العلم فى 19 مارس عام 1989 .