قالت مصادر مطّلعة إن زيارة وزير الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبدالله، إلى الرياض جاءت في سياق مبادرة وساطة من السلطنة لحل الخلاف الخليجي مع قطر، يأتي هذا في ظل تمسك السعودية والإمارات والبحرين التي سحبت سفراءها من قطر مؤخرا بموقفها ما لم تراجع الأخيرة سياساتها في القضايا الخلافية. وأكدت المصادر أن الزيارة، التي لم يعلن عنها سابقا، جاءت بطلب من الدوحة وبحرص شخصي من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يعمل على منع تفاقم الخلاف مع جيرانه الخليجيين، وألا يتجاوز الأمر سحب السفراء إلى خطوات أخرى، حسبما ذكر موع جريدة العرب اللندنية . وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، كان في استقبال بن علوي بمطار قاعدة الرياض الجوية، ثم استقبله إثر ذلك الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وجرى بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وكشفت المصادر ذاتها أن الأمير سعود الفيصل ولئن رحّب بالزيارة، إلا أنه جدد التأكيد على أن المشكلة لا تحتاج إلى وساطة، وأن الأمر موكول للقيادة القطرية لتحدد ما إذا كانت تريد الاستمرار في مجلس التعاون والالتزام بالاتفاقيات المشتركة، وأن القرار بيدها دون سواها. وجاءت زيارة الوزير العماني في أعقاب اختتام اجتماعات اللجنة العُمانية القطرية المشتركة في دورتها السادسة عشرة أعمالها أمس بمسقط. وسبق أن طالبت السعودية ومعها الإمارات بوقف الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمين، لكن الدوحة لم تعلن موقفها بشكل واضح رغم تعهدات سابقة من الشيخ تميم. وقالت تقارير إعلامية إن السعودية طالبت كذلك بإغلاق قناة " الجزيرة " التلفزيونية، ومركزين للأبحاث هما مركز " بروكينجز " الدوحة والمركز العربي للدراسات والبحوث السياسية، وذلك في اجتماع لمجلس التعاون الخليجي عقد في الخامس من الشهر الجاري.