أرشيفية أشعلت فتاة باكستانية النار في جسدها احتجاجا على قرار قضائي بتبرئة 4 أشخاص متهمين باغتصابها وفقا لما أعلنت السلطات. كانت الفتاة قد تقدمت بشكوى ضد أربعة رجال اتهمتهم بالاعتداء عليها في بداية يناير الماضي من بينهم أحد افراد عائلتها. إلا أن محكمة محلية أصدرت الخميس قرارًا ببراءة الرجال الأربعة بعد استماعها للشهود. وقال أحد المسئولين في الشرطة المحلية صفات حسين شاه لوكالة فرانس برس إن "المحققين وجدوا أن الفتاة لم تتعرض للاغتصاب". وأثر صدور قرار المحكمة قامت الفتاة بإشعال النار في جسدها أمام مركز الشرطة. وأظهرت صور نشرتها محطات التلفزيون أن بعض المارة حاولوا إنقاذها بإلقاء التراب عليها. ونقلت الفتاة إلى مستشفى مدينة مولتان، حيث توفيت الجمعة. واعتبرت اللجنة الباكستانية لحقوق الانسان، وهي منظمة مستقلة، أن لجوء الفتاة إلى إحراق نفسها أمام مركز الشرطة في اليوم ذاته الذي صدر فيه القرار، يعني خلاصة واحدة وهي أنها كانت مقتنعة بأن العدالة لن تأخذ مجراها. ورفعت القضية إلى المحكمة العليا الجمعة التي طلبت مثول قادة شرطة الإقليم والمقاطعة أمامها لنقل شهادة الفتاة واثباتات المحققين، كما ليشرحوا للمحكمة لماذا تمت تبرئة المتهمين. وبدورها فتحت شرطة البنجاب تحقيقا حول رجال الشرطة المتورطين في القضية بعدما علقت عملهم لفترة غير محددة. وفي إبريل 2011 قضت المحكمة العليا ببراءة خمسة رجال، كانت المحكمة الابتدائية حكمت عليهم بالاعدام، بتهمة الاعتداء الجماعي على امرأة قبل تسع سنوات.