أصابت أزمة الوقود محافظة القليوبية بحالة من الشلل بعد أن عطلت الحركة المرورية على الطريق الزراعي السريع بسبب طوابير السيارات أمام المحطات ، بينما رفعت العديد منها شعار “عفوا لا يوجد بنزين ” رغم تصريحات مسئولي وزارة البترول بقرب انتهاء الازمة وأثرت الازمة بشكل مباشر في حياة المواطنين لارتباطها بشكل مباشر بتوافر الوقود بكافة أنواعه لاحتياجهم له في كافة القطاعات ، من نقل وزراعة ومقاولات وانتاج ومخابز واستعرت السوق السوداء بالمحافظة بسبب الازمة التي تدفع الكثيرين من أصحاب النفوس الضعيفة إلى استغلالها بهدف الثراء السريع دون وجه حق كما دفعت الأزمة السائقين لرفع أجرة الركوب والنقل ، والفلاحين لمضاعفة أسعار المحاصيل الزراعية وعلى رأسها الخضروات ، لتعويض ما لحقهم من خسائر من فارق شراء الوقود من السوق السوداء التي باتت سوقا نشطة ويتوافر بها المنتج بعد أن استغل ضعاف النفوس الازمة للاستفادة من فارق الاسعار . يقول اسلام عبد العظيم سائق : الحياة أصبحت لا تطاق ، لأن هم السائق الآن ليس توفير لقمة العيش لأولاده ، وإنما كل حلمه الحصول على ما يكاد يكفيه من البنزين أو السولار لتوفير قوت يومه . وأكدت سحر سعيد، رئيس النقابة المستقلة للفلاحين بالقليوبية، أن الأزمة رفعت من سعر ري الفدان الواحد ببعض مناطق المحافظة أكثر من 350 جنيهاً ، و اصابت موسم الحصاد بالشلل ، لتوقف الآلات الزراعية عن العمل لاختفاء السولار . من جانبه أكد فكري قورة وكيل وزارة التموين بالمحافظة تكثيف الحملات التموينية على محطات الوقود والباعة المتجولين ومحلات بيع الوقود بالقرى لضبط كميات الوقود التي يتم تهريبها وتزيد من الأزمة من جانبها ، مشيرا إلى ضبطت نحو 15 ألف لتر سولار وبنزين مهربة بالسوق السوداء خلال الايام القليلة الماضية .