أسلحة كيماوية وسط احتجاج حزبى وشعبى ، أعلنت إيطاليا اختيار ميناء جويا تاورو في مقاطعة كالابريا الجنوبية ليكون نقطة انطلاق الأسلحة الكيميائية السورية نحو مكان تدميرها. جاء هذا خلال كلمة وزير البنى التحتية الإيطالية ماوريتسيو لوبي اليوم الخميس أمام البرلمان خلال جلسة استماع، مضيفا أن الاختيار انطلق من توجيهات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى جانب الرغبة في "الابتعاد أكبر مسافة ممكنة عن مركز البحر المتوسط". وأكد لوبي من جهة أخرى أن المواد، التي ستُنقل في الميناء من شاحنات بحرية دانماركية ونرويجية إلى السفينة الأمريكية "كيب راي" المكلفة بالتخلص منها في أعالي البحار، "لا تزيد خطورة" عن تلك التي يتم التعامل معها يومياً خلال عمليات شحن شبيهة في الميناء. كان رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أزومجو أشار في وقت سابق إلى أن نقل حوالي 500 طن من المواد الكيميائية سيتم في الفترة بين نهاية يناير وبداية فبراير وذلك خلال ما لا يزيد عن 48 ساعة. وعلى جانب آخر نظم حزب "إيطاليا القيم" إعتصاما تحت شعار "ارفعوا أيديكم عن الموانئ الإيطالية" اعتراضا على نقل الأسلحة الكيميائية السورية عبر مرفأ بالبلاد في الساحة أمام مقر الحكومة " كولونا" ومجلس النواب فى "مونتيشيتوريو" ، كما أعلنوا عزمهم الإعتصام أيضا في الموانيء التي قد يتم اختيار أحدها لإتمام العملية، وهي أوجوستا، وجويا تاورو، وبرينديزي ومادّالينا. ووجه الحزب أصبع الاتهام إلى الحكومة كونها لا تفرض احترامها"، مبينا أن "الصورة التي تنقلها ايطاليا عن نفسها على المستوى الدولي هي تلك المتمثلة برفيق عشاء أبله، مستعد لتنظيف مائدة الطعام بعد انتهاء الآخرين من التمتع بالوجبة".