قررت دول الخليج - التي تعتبر صاحبة الاغلبية السنية في العالم العربي – دعوة مواطنيها عدم السفر الي لبنان بعد اشتباكات نشبت بين العلويين “الشيعة” والسنة . كما دعت رعاياها في طرابلس العودة الي بلادهم لتجنب الاشتباك مع العلويين . وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية اليوم، بأنه نظرا للأوضاع الأمنية غير المستقرة في الجمهورية اللبنانية وما قد يترتب عليها من تداعيات، فإن وزارة الخارجية تدعو كافة المواطنين القطريين إلى عدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي حرصا على أمنهم وسلامتهم كما تدعو المواطنين القطريين المتواجدين في لبنان حاليا إلى المغادرة، وفي حالة ضرورة بقائهم عليهم الاتصال بسفارة دولة قطر في بيروت لإبلاغهم بالأسماء ومقر الإقامة وكيفية الاتصال. كما دعت الامارت والبحرين مواطنيهم ورعاياهم في طرابلس لمغادرة البلاد لحين استقرار الاوضاع بين السنة والشعبة وحذرت من السفر إلى لبنان وكان رامي الريس مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي بلبنان قد أشار الى ان النظام السوري يحاول تصدير جانب من ازمته الداخلية نحو طرابلس وشمال لبنان . وقال الريس في حديث لإذاعة لبنان الحر ان احداث طرابلس اعطت إشارات واضحة لناحية عدم قبول دمشق بسياسة النأي بالنفس التي تعتمدها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بالتوازي مع الترويج لتواجد القاعدة في لبنان وهو ما يلقى آذاناً صاغية في بعض الدوائر والأوساط الدولية. وإذ لم يخف الريس وجود تباينات سياسية مع بعض القوى داخل الحكومة لا سيما حيال مقاربة الأزمة السورية، رأى ان الاداء السلحفاتي للحكومة مضافاً الى تعقيدات وتطورات طرابلس هو موضع دراسة دقيقة في المرحلة الراهنة داخل الحزب التقدمي الاشتراكي. وكانت اشتباكات بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس في شمال لبنان قد نشبت منذ الاربعاء الماضي ولاتزال مستمرة حتي اليوم .