اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددًا من المصّلين، في المواجهات التي اندلعت داخل باحات المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة الجمعة. وأفاد شهود عيان لوكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة وألقت قنابل الغاز والصوت وغاز الفلفل السام على المصلين داخل المصلى القبلي، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق. وأشار شهود العيان إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الشبان المقدسيين في محيط المسجد الأقصى المبارك، عقب اقتحامها المسجد. وأستنكر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين اقتحام قوات الاحتلال للأقصى، وحمل إسرائيل المسؤولية كاملة عن تبعات استمرار اقتحام المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، مناشداً دول العالم والدول العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الأقصى. وقال المسعف الميداني فؤاد عبيد لوكالة وفا إن طواقم الإسعاف عالجت عشرات الإصابات ميدانياً بعضها حالات إختناق وأخرى كدمات في أجسام المواطنين جراء الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، مشيراً إلى تحويل بعض الإصابات للعلاج في المستشفيات. وتسود حالة من الهدوء باحات المسجد الأقصى بعد مواجهات استمرت لأكثر من ساعتين، اقتحمت قوات الاحتلال خلالها المسجد الأقصى من باب المغاربة أكثر من مرة، كما حاصرت المصلين في المسجد القبلي وأغلقته على المصلين بالسلاسل الحديدية.