تسببت مخاوف المتعاملين على سوق الأسهم السعودية أكبر بورصة في الشرق الأوسط من الإضطرابات السياسية بالمنطقة فى انخفاض المؤشر من أعلى مستوياته في خمس سنوات ليتكبد خسائر جاوزت ال7 % في الجلسات العشر الأخيرة. كان المؤشر سجل في 21 أغسطس أعلى مستوياته في خمس سنوات عندما وصل إلى 8215 نقطة لكنه هبط 7.2 بالمئة منذ ذلك الحين وحتى إغلاق الأربعاء وسط احتمالات شن هجوم عسكري على سوريا. ويرى محللون أن اتضاح الأمور بشأن الضربة العسكرية خلال الأسبوع المقبل سيحدد مصير المؤشر لكن التوقعات تميل إلى استمرار التذبذب في نطاق 7600-7700 نقطة. وقال هشام تفاحة مدير صناديق الإستثمار "الضبابية تسود السوق وأسواق العالم بأكمله وتلك الضبابية تدفع المؤشر للتذبذب باتجاه الانخفاض … الرؤية غير واضحة وكل يوم نسمع أخبارا جديدة." وأضاف "ستكون أخبار سوريا هي المحرك الرئيسي للسوق. في حال وقوع الضربة وانحسار الأمر بين سوريا وأمريكا سيبدأ السوق مرحلة الارتداد مرة أخرى إلى مستوى 8000 نقطة لكن مع استمرار الضبابية أرى أن تعاملات الأسبوع المقبل ستكون بين 7600-7700 نقطة." وتخطى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول عقبة أمام جهوده الرامية لكسب التأييد لتوجيه ضربة عسكرية بعدما وافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي يوم الأربعاء على قرار يصرح بإستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية 10 أصوات مقابل سبعة. ويفتح تصويت اللجنة الطريق أمام اجراء تصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته ومن المرجح أن يجري ذلك في الأسبوع القادم. وقال طلال الهذال محلل الأبحاث الأول لدى الاستثمار كابيتال إن المخاوف السياسية تضغط على السوق وتجعله غير متجاوب مع الأخبار الإيجابية .وأن مسار السوق سيحدده التصويت الامريكى بشأن الضربة العسكرية على سوريا.