أسئلة كثيرة تدور حول تعهد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بنشر بقية الوثائق السرية الخاصة باغتيال جون كنيدى، وهل سيحل اللغز ويكشف عن هوية القاتل الحقيقي؟، ووعد كذلك بالإفصاح عن أسرار اغتيال مارتن لوثر كينج الناشط الحقوقى والحائز على جائزة نوبل للسلام. تقول صفحات التاريخ إن مارتن لوثر خاض معركته فى أمريكا ضد سياسة الفصل العنصرى، وفور حصوله على جائزة نوبل للسلام فى عام 1964 أصابته رصاصة فى مقتل، وذكره ترامب فى خطاب تنصيبه وقال: اليوم هو يوم مارتن لوثر وسنسعى معا لنجعل حلمه حقيقة، وهذا على نقيض عنصريته وتعصبه للبشرة البيضاء وعدائه للسود. ولكن من الواضح أنها محاولة ترامبية لغسل ماء وجهه عن فترة رئاسته السابقة، وإعلان عن صفحة مختلفة تجمع كل فئات المجتمع الأمريكى. وتأكيدًا على غرام ترامب فى إشعال الحرائق فقد يقر توليروبرت كنيدى ابن شقيق جون كنيدى حقيبة وزارة الصحة، لكن يقابله اعتراض عدد كبير من الساسة الأمريكيين، حيث إنروبرت لديه يقين أن المخابرات الأمريكية لها دور فى اغتيال عمه. وأعرب مراقبون أن باقى أفراد إدارته مثيرون للجدل، ومن أبرزهم إيلون ماسك، كما ترفض جماعات الضغط فى واشنطن ترشيح روبرت كنيدى وزيرًا للصحة، وتسعى هذه الجماعات إلى تعيين شخص مقبول لديهم. وفى خضم الاحتفال بتنصيب ترامب، أعلنت وكالة المخابرات الأمريكية عن نشر كتاب يروى تفاصيل نهاية العالم، وحسب الوكالة أن الكتاب يعد من ضمن الوثائق السرية، ويحمل الكتاب عنوان "قصة آدم وحواء"، ومؤلف الكتاب تشان توماس الباحث فى الأجسام الطائرة، ويدّعى توماس أن الأرض تتعرض لكارثة كبرى كل 6500 عام. ويصف توماس الإعصار بالطوفان الأعظم، وسببه طبقا لافتراضه أن المجال المغناطيسى للأرض يتحول بشكل مفاجئ، ويزعم أن تسونامى ضخما يجتاح مدنا كبرى مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، ويضيف توماس أن الزلازل تعقب التسونامى وستغير كوكب الأرض بشكل جذرى خلال سبعة أيام. وأعتقد أن الكتاب أشبه بسيناريو خيال علمى، ويبدو أن وكالة المخابرات الأمريكية تحاول الإشارة إلى أن حقبة ترامب الجديدة أشبه بتسونامى. وكان أول قرارات ترامب أثناء حفل تنصيبه انسحاب الولاياتالمتحدة من منظمة الصحة العالمية، خلاف عن قرار الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ويتردد أن ترامب ينتوى وفقا لتصريح السفير الإسرائيلى فى واشنطن رفع الحظر عن تصدير قنابل بزنة 2000 رطل لإسرائيل، وفى نفس الوقت يناقض ترامب نفسه ويتعهد بنزع فتيل النزاعات والحروب فى العالم، ويردد أنه صانع للسلام.