تأتى بعد غد الثلاثاء الذكرى السابعة لثورة الشعب المصري العظيمة فى 30 يونيو 2013 حينما خرج أكثر من 33 مليون مصرى إلى شوارع وميادين مصر يطالبون بإنهاء حُكم الاحتلال الإخوانى والمرشد وعصابته وتنظيمهم الإرهابى الدولى وتحرير إرادة الشعب المصرى وخرج علينا القائد العام للقوات المسلحة آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي مستجيبًا لمطالب هذا الشعب العظيم ملبيًا لنداء الشعب والوطن بأن القوات المسلحة استجابت لمطالب الشعب وتقوم بحمايته وتنفيذ ما يطلبه منها، وكان بيان 3 يوليو العظيم الذى أنهى حُكم الإخوان وكان هذا القائد الذى جاء فى مرحلة عصيبة من مراحل تاريخ هذا الوطن مدركًا بوطنيته ووعيه ما كان يخطط لهذا الوطن وكانت الفترة الانتقالية التى استمرت عامًا واحدًا تولى فيها المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة الجمهورية وحينما بدأت إجراءات الإعلان عن فتح باب الترشيح طلب الشعب من القائد العام النزول للترشح لأن البلد فى حاجة إلى قيادته الحكيمة التى انحازت فى صف الشعب المصرى، فما كان من القائد العام المشير عبدالفتاح السيسي إلا أن يستجيب لرغبة الشعب المصرى ويترشح للرئاسة والتى جاءت نتيجتها بنسبة 98.7% وبفوز ساحق لهذا القائد الذى اختاره الشعب عن جدارة وإنجاز هو لصفوف الجماهير ومعه جيش مصر العظيم الذي حافظ على هذا الوطن فى ظروف صعبة منذ أحداث 25 يناير 2011 والتى اعتبرها المحللون وأسموها «بالفوضى الخلاقة» أو الربيع العبرى وليس الربيع العربى إلا أن ثورة 30 يونيو العظيمة كانت بمثابة يوم تصالح الشعب مع شرطته التى أثرت على علاقتهما أحداث الفوضى والتخريب واقتحام السجون فى 28 يناير وجاءت ثورة 30 يونيو ليتصالح الشعب مع شرطته ويحملوهم على الأعناق وهم يقومون بحمايتهم مع قوات الجيش فى جميع ميادين ومحاور وشوارع مصر المحروسة وفى جميع أنحاء الجمهورية، ويردد الجميع: «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة» لتصبح الثورة ثورة الوطن كله ويحمى الجيش والشرطة كل جماهير الشعب المصرى لندخل فى مرحلة جديدة تكللت بانتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا للبلاد وتنتصر مصر باستقرار مؤسساتها ويبدأ الرئيس القائد الصقر وهو قائد ثورة 30 يونيو فى تحقيق الكثير من الإنجازات والخطط التنموية والطموحات الكبيرة والتى كانت فى مقدمتها تسليح جيشنا العظيم بأحدث الأسلحة المتنوعة فى العالم من روسيا وأمريكا والصين وفرنسا وألمانيا وكوريا الجنوبية وإيطاليا وغيرها من مختلف دول العالم حتى وصل ترتيب جيشنا التاسع عالميًا من حيث القوة والتسليح والتدريب والتفوق العسكرى وغيرها من إنجازات التنمية والتعمير ومشروعات سيناء والإسكان والطرق الحديثة والمحاور والكباري والزراعة والصناعة وغيرها من المشروعات القومية التى تأتى على رأسها قناة السويس الجديدة وأنفاق سيناء وغيرها من الإنجازات الاقتصادية والتنموية، ثم نجاح خطة الإصلاح الاقتصادي، وجاء فيروس كورونا الوباء العالمى، وكانت مصر سبّاقة فى مواجهة هذا الوباء العالمى بمواجهة غير مسبوقة. إلا أن المتربصين بهذا النجاح المصرى راحوا يخططون لوقف هذا التطور المصرى على يد هذا القائد الصقر اليقظ والمدرك لما يدور حولنا فكل خطوة وقرار يتخذه القائد فى مصلحة مصر وشعبها. كانت قرارات الرئيس السيسي تصب دومًا فى مصلحة شعب مصر، لذا أنجز فى عام 2015 اتفاق المبادئ والذى اعترفت به الأممالمتحدة بين مصر وأثيوبيا والسودان للتوصل إلى حل لمشكلة سد النهضة والذى وصلت فيه مصر إلى مرحلة كبيرة من المرونة فى التفاوض، فمصر تريد لأثيوبيا التنمية وفى نفس الوقت فإن المياه بالنسبة للمصريين هى الحياة ولا حياة بدونها لأكثر من مائة مليون مصرى يعيشون عليها وليس لديهم مصر غيرها. إلا أن افتعال المشكلات الدولية حول مصر مثل مشكلة ليبيا ووجود المرتزقة والميليشيات وتدخل تركيا ومشكلة سد النهضة لن ينال أبدًا من قوة مصر فى مواجهة أعدائها من تركيا إلى قطر وإسرائيل وغيرهم من الدول التى لا تريد لمصر التنمية والقوة والاستقرار وعلى رأسهم تنظيم الإخوان الإرهابى الدولى لن ينال من مصر بفصل قيادتها السياسية الواعية واصطفاف شعبنا العظيم خلف هذا القائد ومعه مؤسسات الدولة وعلى رأسها جيشنا البطل الذى يحمى حدودنا ويدافع عن مقدرات الدولة وأمنها القومى، وستنتصر مصر بقيادتها وشعبها وجيشها وشرطتها كما انتصرت فى 30 يونيو و3 يوليو وانتصرت على الإرهاب فى سيناء وبإذن الله ستنتصر دائمًا لنبدأ مرحلة الانطلاق الكبرى.
