أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمواقف السعودية المشرفة إزاء مصر وشعبها، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين فى مواجهة التحديات المختلفة. كما اجتمع الرئيس السيسى بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك خلال اجتماع الرئيس بحضور سمو الأمير محمد بن نايف ولى العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم خلال اللقاء التأكيد على قوة وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وضرورة تعزيز التعاون بينهما،وبالأخص فى مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق التوازن فى المنطقة. وقد أكد العاهل السعودى على الأهمية الاستراتيجية لمصر، مشيداً بالمواقف المصرية للدفاع عن القضايا العربية، ومثنياً على دورها الفاعل لتعزيز العمل العربى المشترك على كافة الأصعدة. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربى الذى يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، ولا تقبل مصر أى مساس به. وأضاف الرئيس أنه يتعين تعزيز وحدة الصف والتضامن العربى. مؤكداً أن التكاتف العربى من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التى تهددها وقد أكد الرئيس على أهمية رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة فى الدول العربية وتدريبها على المواجهات المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية والجماعات غير النظامية من أجل المساهمة بفاعلية فى الحفاظ على الدول العربية وصون مقدرات شعوبها، مشيداً بمناورات رعد الشمال العسكرية، ومنوهاً إلى أن هذه المناورات ليست موجهة ضد أى طرف وإنما تحمل رسالة واضحة تعكس قدرة العرب على التكاتف والاصطفاف والدفاع عن مصالحهم فى مواجهة التحديات. كما تطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع على الساحة العربية فى ظل الهجمة الشرسة التى تتعرض لها الأمة العربية وسعى بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذى خلفه الاقتتال الداخلى وحالة الضعف فى بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة. وقد شهد اللقاء توافقاً حول أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل فى الدول العربية أياً كانت مصادرها، وذلك حفاظاً على النظام العربى وترميمه وتقويته فى مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه.