حالة من الجدل بين المرشحين والناخبين بشأن قائمة «فى حب مصر» التى ستخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة.. قال باسل عادل عضو مجلس الشعب السابق والمرشح البرلمانى عن دائرة مدينة نصر «مستقل» إن هناك إشارات ساعدت على تعميق إحساس الناخبين بأن قائمة فى «حب مصر» هى قائمة الدولة، وهذا الفهم مترسخ عند قطاعات كبيرة من الشعب. وأضاف باسل أن هناك شعورا لدى عدد كبير من الناخبين أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يدعم قائمة «فى حب مصر» ونظرًا لشعبيته الجارفة أتوقع نجاحها باكتساح.وتعليقا على النظام الانتخابى أوضح عادل أن النظام الفردى كان الانسب لمصر حتى يتم إفراز برلمان قوى وسياسيين قادرين على بناء تكتلات انتخابية وسياسية، مشيرا إلى أن أغلب المرشحين فى البرلمان منتمون للحزب الوطنى ولا يمكن منعهم من المشاركة فى الحياة السياسية وقال: «لا أستطيع القول أن كل أعضاء الحزب الوطنى السابق أو المحسوبين على نظام مبارك فاسدون أو كل التيار الإسلامى إرهابى معتبرا أن التعميم خطأ. وانتقد البرلمانى السابق المادة الخاصة بمنع تغيير الهوية من حزب أو مستقل داخل البرلمان معتبرا أنها قتلت حقيقة أن البرلمان هو مصنع لإنتاج الأحزاب السياسية والاندماجات . فيما يرى الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع، أن 99% من قائمة فى «حب مصر» من قيادات الحزب الوطنى السابقين الأغنياء الممولين جيدًا. وقال السعيد،إن قائمة «فى حب مصر»، تجاهلت الفئات المختلفة وتعاملوا مع الأحزاب بحالة استبدادية، إلا أن حزب التجمع سيدعم هذه القائمة، وسيصوت لها فى الانتخابات البرلمانية، مؤكدا رفضه اتخاذ موقف، حتى لا تكون دعوتهم مثل دعوة الدكتور محمد البرادعى، والتى دعا فيها المواطنين لمقاطعة الانتخابات. وأشار السعيد، إلى أن قائمة «فى حب مصر»، طلبت من هلال الدندراوى نائب رئيس الحزب، رئيس اتحاد العمال الإقليمى بأسوان، عضو مجلس الشعب السابق، الترشح على قائمتها بصفته النقابية ووافق الحزب على ذلك. وأضاف تقدم هلال الدندراوى بأوراق ترشيحه كاملة فى المرحلة الأولى قبل التأجيل إلى مسئولى «فى حب مصر»، وسط ترحيب منهم وفى المرحلة الحالية قدم لمقر القائمة صحيفة الحالة الجنائية الجديدة، وتم قبولها منه. وتابع: «ثم اكتشف وفى اليوم الأخير وبالتحديد فى الساعة الثانية إلا خمس دقائق، أن القائمة لن ترشحه ورفض محامى القائمة تسليمه ملفه بحجة أن لديه تعليمات بعدم تسليمه له»، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو حرمانه من الترشح ضد مرشح الفردى الخاص بالقائمة. واختتم رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع تصريحاته، قائلا: «إننا إذ نشهد الرأى العام على هذا المستوى غير المسئول وغير المحترم من التعامل، نؤكد أن ردنا سيكون هو تمسكنا بالتصويت لذات القائمة، وسوف نلجأ إلى القضاء لضمان حقوق الزميل هلال الدندراوى»، مؤكدًا أن الفارق كبير بين التعامل السياسى الملتزم بالوطن وبالتقاليد الأخلاقية وبين العكس. الوفد يراهن على الشباب بالشرقية قال الكاتب الصحفى سعيد صالح شرباش المرشح المحتمل لمجلس النواب عن دائرة مشتول السوق بالشرقية، إنه يثق فى قدرته على أن يحوز ثقة أبناء دائرته وحجز مقعد فى البرلمان، مشددا على أنه يراهن على إصرار الشباب على تغيير الوجوه القديمة ومنح الفرصة لوجوه جديدة. وأعرب عن عدم رضاه لإعادة الكشف الطبى على المرشحين، مشيرا إلى أنه يظهر عدم الترتيب الجيد لإجراء الانتخابات، موضحًا أن هناك تضاربًا واضحًا فى القرارات، لافتًا إلى أنه كان يجب الإعداد لفتح باب الترشح بشكل افضل بعدما حدث فى المرة الماضية. وأضاف شرباش مرشح البرلمان المحتمل عن حزب الوفد أن إلزام المرشحين الذين سبق لهم إجراء الكشف الطبى بإعادته على نفقتهم الخاصة يؤدى إلى حدوث إخلال بمبدأين دستوريين هما المساواة وتكافؤ الفرص، وكان على اللجنة العليا للانتخابات، أن تخاطب الحكومة لتجرى هذه الكشوف مجانًا على من سبق أن تحملوا تكلفتها فيما سبق، وأن تتخذ كل الاحتمالات وتدرسها جيدا قبل فتح باب الترشح. وكشف شرباش عن أن إعادة إجراء كشوفات طبية جديدة يسبب ضغطًا ماليًا على المرشحين الشباب الذين لا يمتلكون تمويلات قوية، وكان على الحكومة واللجنة العليا للانتخابات ان تراعى ظروف الشباب . «حماة الوطن» يعلن التحدي أكد الفريق جلال الهريدى رئيس حزب «حماة الوطن» أن الحزب جاهز بقوة للانتخابات البرلمانية القادمة عن طريق برنامج قوى يتضمن رؤية فى مجال التنمية انطلاقا من منظور الأمن القومى وعدد من المرشحين القادرين على خوض المنافسة وتحقيق آمال ومطالب الوطن والمواطنين من البرلمان المقبل. وأشار رئيس الحزب إلى أن البرلمان المقبل سيكون الأصعب والأخطر فى التاريخ المعاصر بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التى تمر بها مصر فى ظل ثورتين قام بهما الشعب المصرى بحثًا عن حياة كريمة بها عدالة اجتماعية. وأعلن الهريدى انضمام الحزب لقائمة» فى حب مصر» مؤكدا أن الحزب سيقدم جميع أشكال الدعم الممكنة لمرشحى الفردى الذين سيتم اختيارهم بعناية شديدة من خلال لجنة اختيار المرشحيين والتى تضم نخبة من قيادات الحزب بهدف اختيار أفضل العناصر التى يمكن الدفع بها لخوض الانتخابات النيابية ممثلين عن الحزب، موضحًا أن اختيار المرشحين سيكون وفق قاعدة الكفاءة والشعبية والنزاهة والقدرة على الممارسة البرلمانية وتطبيق مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسى «اختار النائب كاختيار العريس لابنتك». فيما قال اللواء فؤاد عرفة المتحدث الرسمى للحزب إن المكتب السياسى للحزب فى حالة انعقاد دائم لدراسة مستجدات العملية السياسية، بالإضافة إلى دراسة طلبات المرشحين للانتخابات البرلمانية، لافتًا إلى أن الحزب سيدخل الانتخابات القادمة بأسماء مشهورة ومشهود لها بالكفاءة والنزاهة على مستوى الفردى والقائمة. وأضاف عرفة أن اللجنة انتهت من اختيار مرشحى الحزب المقرر انضمامهم لقائمة «فى حب مصر» طبقا للمعايير المتفق عليها والمقرر عرضها على الهيئة العليا للحزب والتى ستقوم بدورها بالمفاضلة بينهم والتصديق النهائى على هؤلاء المرشحين وإخطار اللجنة القائمة بإعداد «قائمة فى حب مصر» لكى يكونوا ضمن ال 120 مرشحا المقرر ادراجهم فى القائمة. وصرح المتحدث الرسمى بأن عدد المرشحين التابعين للحزب فى القائمة يتراوح من 12 إلى 15 مرشحا على مستوى الجمهورية، وقد روعى فى اختيارهم توافر جميع المميزات القادرة على التنافس مع نظرائهم من الأحزاب والتكتلات السياسية الأخرى عند المفاضلة بينهم جميعا. وأضاف أن الحزب يقوم بعمل برامج تدربيية ويولى اهتمامه فى هذه الفترة باعداد الكوادر والعناصر التى سيتم تأهيلهم لتكوين كوادر الحكم المحلى ليصبحوا صالحين للعمل فى مختلف المحافظات خاصة فى ظل الصلاحيات التى حددها الدستور للقيام بدور رئيسى فى حل مشاكل المواطنين على مستوى المجالات المختلفة.