«الأزمات بين النادى الأهلى من جهة، ورئيس نادى الزمالك من جهة أخرى، لن تتوقف، هذا ما أكده إصرار النادى الأهلى على مقاطعة لجنة الأندية، ما دفع أعضاء اللجنة برئاسة مرتضى منصور، للعام الثانى على التوالى إلى إصدار قرار باستبعاد القلعة الحمراء من اللجنة، وحمل مجلس إدارتها مسئولية الاحتقان فى الكرة المصرية. وهاجم رئيس لجنة الأندية، ورئيس نادى الزمالك، مرتضى منصور، النادى الأهلى، مؤكدًا أنه الخاسر من الانسحاب من لجنة الأندية، خاصة أنه ليس له أى دور منذ تشكيلها».حمل منصور مجلس إدارة الأهلى تزايد حالة الاحتقان بين الجماهير، ونصحه بالتفرغ لحل مشاكله الداخلية بدلًا من تصدير الأزمات، ولكن الأهلى يبحث عن تكوين كيان مواز ل «لجنة الأندية» وافتعال الأزمات مع الأندية الأخرى. فى البداية، رفض محمد عبدالوهاب، عضو مجلس إدارة الأهلى، التعليق على قرار استبعاد النادى من لجنة الأندية التى أجريت انتخاباتها مؤخرًا. وقال إن المسابقة ينظمها اتحاد الكرة، ونحن نتعامل معه فى كل شىء يخص فعالياتها، مشيرًا إلى أن دور اللجنة توصيات فقط وغير ملزمة لأى ناد بشىء. ونفى ما تردد بأن الأهلى يثير أزمة واحتقانًا بين الأندية، خاصة بعد تعاقده بشراكة عدد من الأندية فى الموسم الماضى، مع مجموعة قنوات فضائية بعقود مختلفة عن الأندية الأعضاء بلجنة الأندية، لشراء مبارياتهم فى المسابقات المحلية، مؤكدًا أن لكل ناد حق البحث عن مصلحته. وبدوره، قال د. كمال درويش رئيس نادى الزمالك ورئيس لجنة الأندية السابق إن قرار النادى الأهلى بانسحابه من لجنة الأندية خاطئ، وهذه هى المرة الثالثة على التوالى التى يتكرر فيها هذا الأمر، حيث كانت السابقة الأولى فى عهد حسن حمدى، ولكننا زرنا النادى الأهلى وقتها وأكدنا على أهمية وجوده. وشدد درويش على أهمية تواجد الأهلى فى لجنة الأندية، نظرا لمكانته وقيمته الكبيرة، متابعا أنه سيكون هو الخاسر الوحيد من انسحابه لأنها منظومة متكاملة، مضيفًا بقوله: «لو أن لجنة الأندية ملهاش لازمة مثلما يردد مسئولو الأهلى فكيف رأسها رئيسه السابق حسن حمدى من قبل؟». وأكد رئيس الزمالك السابق أهمية كيان لجنة الأندية لأنها ستكون نواة لبداية تكوين «رابطة الأندية المحترفة» التى ستتولى إدارة المنظومة الكروية وقت تطبيق «دورى المحترفين» الذى يشدد «الفيفا» على ضرورة تطبيقه فى مصر، ومن المفترض أن تضم اللجنة رؤساء الأندية الكبيرة ويكون لها تأثير قوى على اتحاد الكرة، رغم أن مسئولى الجبلاية يقولون إنها تابعة له، إلا أنها أقوى من الاتحاد نظرا لأنها تضم 18 ناديًا. واختتم درويش بأن رئيس لجنة الأندية الحالى ورئيس الزمالك مرتضى منصور نجح فى تنفيذ إنجازات كثيرة للأندية «أعضاء اللجنة» أهمها تأجيل تسديد الديون المستحقة عليها من ضرائب وتأمينات، واستطاعت هذه الأندية استكمال أنشطتها. ومن جانبه، علق عبدالمنعم شطة المدير الفنى لاتحاد كرة القدم الإفريقى «كاف»، بقوله إنه من المفترض ألا يرأس لجنة الأندية رئيس نادى أيا كان، فلا بد من وجود شخص محايد، وهذا حق مطلوب تنفيذه، مثلا أن يكون عضو لجنة أوليمبية أو باتحاد الكرة أو هكذا، تجنبا للصراعات بين الناديين الكبيرين، وهذا ينبع من مفهوم «الإدارة الاحترافية». وتابع شطة أن كون النادى الأهلى أقدم على ذلك، فهذا ليس معناه أنه يستفز اللجنة أو رئيسها الحالى، لكنه يعترض على أن يديرها رئيس ناد، مشددًا على أن لجنة الأندية يجب أن يكون لها شروط معينة، وتحدد إدارة دورى المحترفين.