فى تجربة جديدة، وفى عرض خاص للمكفوفين تم خلاله عرض فيلم الناصر صلاح الدين بتقنية الوصف السمعى والتى تتيح لضعاف وفاقدى البصر متعة مشاهدة الأفلام السينمائية وذلك من خلال سرد إضافى يقوم فيه الراوى، بشرح وتوضيح إيماءات وحركة الممثلين وتعبيرات الوجه ووصف الملابس والمناظر ولغة الجسد ويقع هذا الشرح أو الوصف بين الجمل الحوارية الرئيسية فى الفيلم حتى لا يتداخل مع الصوت او المؤثرات الموسيقية الهامة. حضر العرض بطلة الفيلم الفنانة نادية لطفى والتقينا بها لنتعرف على رأيها فى هذه التجربة الجديدة، فقالت: أنا اليوم فى اسعد لحظات حياتى لاننا استطعنا أن نجد وسيلة جديدة لتطوير السينما لصالح المشاهد وامتاعه والرقى به وأتمنى فى الفترة القادمة ان أرى أعمالًا سينمائية أخرى وأفلامًا تسجيلية ذات قيمة ثقافية وعلمية تعرض بنفس التقنية. أما عائشة سليم مدير قسم الدوبلاج بشركة «مصرية ميديا» فقالت: إن الفكرة تقوم على ادخال صوت الراوى ليصف ما لا يستطيع المتلقى مشاهدته وبطريقة القاء يجب ان تتم بحيادية تامه وبدون اى إحساس بمعنى ان الراوى لا يجب ان ينفعل او ينحاز لفكرة او لطرف من شخصيات الفيلم حتى لا يؤثر هذا على المتلقى سلبا أو إيجابا. وأضافت ان انجاز هذا العمل كان تحديا كبيرا بالنسبة لنا نظرا لمدة الفيلم الطويلة ولطبيعته التاريخية التى فرضت علينا وصف مناظر وملابس غير تقليدية.