أكدت د. هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان على أهمية الحاجة إلى خريطة جديدة للطفولة فى مصر يقوم بإعدادها المجلس القومى للطفولة والأمومة لأنه المنوط بهذا الدور من منطلق أن الطفولة والأمومة هى المستقبل كله، وذلك فى إطار رؤية الدولة لإعادة بناء المواطن المصرى، مشيرة إلى أن المجلس وضع الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة وأوشكت على الانتهاء وعرضها على لجنة الخبراء، وفتح حوار مجتمعى فى المحافظات تمهيدًا لإطلاقها ووضع الخطط التنفيذية لها بالشراكة مع الوزارات المعنية. وشددت الوزيرة على أهمية الدور الريادى الذى يقوم به المجلس القومى للطفولة والأمومة وقيامه بتنفيذ بعض البرامج والمشروعات التجريبية وأن دوره ليس تنفيذيا، معربة عن أهمية العمل بروح الفريق بما يصب فى مصلحة الطفل المصرى، وأهمية التواصل والتكامل مع كل فرق العمل لتعظيم الفائدة المرجوة وبما يعود على تحقيق الأهداف وانعكاسه على تنمية الطفل والمجتمع على المستوى القومى فى مرحلة فارقة من تاريخ الوطن. وقالت وزيرة الدولة للسكان إنه بعد ثورتين عظيمتين لابد من بذل المزيد من الجهود على كافة المستويات، موضحة أهمية مرحلة الطفولة المبكرة وقضية أطفال الشوارع والعمل من خلال خريطة طريق فى قضايا الطفولة والأمومة ترتكز على الحماية من العنف والتشرد فى الشارع والحماية من التسرب من التعليم. وأشارت هالة يوسف إلى أن خط نجدة الطفل16000، ولجان حماية الطفل التى يستكمل تفعيلها حاليا بالمحافظات من أهم الآليات الفاعلة فى مجال حماية الطفل، والوقاية من تعرضهم للمخاطر بكافة أشكالها، مطالبة بضرورة ربط مراكز الأطفال ذوى الإعاقة بخط نجدة الطفل لتحقيق التكامل وتقديم الخدمات التى تحتاجها أمهات الأطفال ذوى الإعاقة. وأوضحت أهمية التكامل والتنسيق بين كافة الجهات فى معالجة قضية أطفال الشوارع، والعمل وفق منظومة للتقييم والمتابعة والبناء على ما تم إنجازه فى هذا الصدد مثل خريطة أطفال الشوارع وشبكة الجمعيات الأهلية العاملة فى هذا المجال، وإضافة نماذج مماثلة للمراكز الناجحة لرعاية الأطفال بلا مأوى بهدف حماية هؤلاء الأطفال وإعادة تأهيلهم وإدماجهم فى المجتمع، وتفعيل مرصد حقوق الطفل الذى يوفر بيانات عن مختلف الجوانب لكل أطفال مصر واحتياجاتهم، بما ينعكس على أنشطة الطفولة وتقييمها على المستوى القومى، وأهمية توافر قاعدة بيانات عن الطفولة المبكرة بالتعاون مع الجهات المختلفة.