مازال أبناء اليمن يدفعون ثمن أطماع الحوثيين فى اختطاف السلطة الشرعية، فمنذ منتصف مارس 2015 قتل اكثر من 1400 شخص حيث 6 آلاف آخرين، كما أدى النزاع إلى ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائى وانهيار البنية التحتية فى مختلف أنحاء اليمن. قال روند يانسن، مدير مكتب الأوتشا باليمن وعضو مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن الوضع الإنسانى فى اليمن صعب حيث هناك 1500 شخص قتيل والآلاف من المصابين وقد رأينا أوضاعا صعبة فى العديد من المحافظات اليمنية كما أن هناك أكواما كبيرة من المخلفات وبقايا لأدوات القتال فى الشوارع ومنازل ومدارس مهدومة والعديد من المستشفيات ستغلق بسبب عدم توافر الكهرباء. وأضاف خلال ندوة حول «مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية فى اليمن «تحت رعاية مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة - أن المدنيين فى اليمن يفتقدون لابسط وأهم الخدمات الصحية والمواد الغذائية وأنهم فى حالة صعبة جدا. وتابع أن الوضع المواد التموينية الواردات توقفت بشكل كامل بما يضيف عبئًا على مؤسسات الاغاثة والأطفال محرومين من التغذية فى اليمن. وأكد أن الحصار يمنع الواردات ويحرم اليمنيين من الخدمات الطبية ويعرقل الحركة التجارية أن تسير بشكل معتاد، وقال إننا نجد مئات الآلاف يتأثرون بشكل مباشر من الضربات والقذف الدائم من قبل الحوثيين. ويأمل أن تستمر الهدنة الإنسانية وتلتزم بها وتحترمها الحوثبين ولا تخترق بأية أعمال عسكرية وتسمح المنظمات ومؤسسات الإغاثة بإرسال المواد الغذائية للمدنيين وتقديم العون والمساعدة لانقاذ أرواح هؤلاء الأشخاص. وأكد أن المحلات التجارية مغلقه وفارغة من البضائع وشبكات المياه تعمل بشكل قليل وليس هناك أمن للأطفال فلا يذهبون للمدارس. وقال إن الحوثيين يمنعونا بشكل مباشر لإيصال لإمدادات والمساعدات الإنسانية ولكنهم يقومون باختراقات تمنع من وصولها. وطالب جميع الأطراف المتنازعة بتمديد الهدنة ووقف الاقتتال خاصة أن هذه الهدنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والمالية والغذائية من خلال الموانئ والمطار. وأضاف أن المدة الزمنية للهدنة لا تسمح بإدخال كل المساعدات. فيما قال إياد نصر الممثل الإقليمى للإعلام والمتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (الاوتشا) إننا على أبواب الهدنة الإنسانية التى طالبت بها السعودية متمنيا أن يلتزم الحوثيون بها. وأضاف أن اليمن يحتاج إلى 700 مليون دولار لإعادة البنية التحتية، موضحا أنه تم تدمير جميع المؤسسات الدولة الخدمية كما أنه تم تدمير المبانى والمدارس والكليات.