تنفس أهل اليمن الصعداء مع الإعلان عن انتهاء عمليات عاصفة الحزم ورحب الجميع بحذر شديد بمرحلة إعادة الأمل وقد رصدت «أكتوبر» تفاصيل التحرك السياسى بين القاهرةوالرياضوالعواصم الدولية للتوصل إلى اتفاق بناء ثقة لإعطاء فرصة للحل السياسى وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتتحدث المؤشرات الأولية عن تجاوب محتمل لجماعة الحوثى وصالح بالانسحاب من المدن واعطاء فرصة للجنة الحوار تمهيدا لحوار يمنى – يمنى ينطلق من المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وهناك من يتحدث عن عواصم عربية مرشحة للحوار منها الرياضوالقاهرة ومسقط وتفيد المعلومات التى حصلت عليها اكتوبر ان وقف العمليات العسكرية تعد فرصة اخيرة لانقاذ اليمن من دمار شامل بسبب العمليات العسكرية التى يقودها صالح والحوثى كما تتوقع المصادر حدوث توافق حول مسألة الرئاسة اليمنية من بينها الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة او نقل السلطة إلى نائب الرئيس خالد بحاح. وتجاوبت قوات التحالف لطلب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى بوقف العمليات العسكرية لعاصفة الحزم بعد نجاح مهمتها فى تدمير الأسلحة التى استخدمها الحوثى وجماعته والمتحالفين معه ضد الشعب اليمنى ومؤسسات الدولة ومحاولة فرض الامر الواقع بالقوة وعليه اعلنت وزارة الدفاع بالمملكة العربية السعودية أنه على إثر انطلاق عملية (عاصفة الحزم) والتى شاركت فيها القوات المسلحة السعودية بكل كفاءة واقتدار وأدت إلى فرض السيطرة الجوية لمنع أى اعتداء ضد (المملكة) ودول المنطقة، والنجاح فى إزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة من خلال تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التى استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية ل(على عبدالله صالح)، من قواعد ومعسكرات الجيش اليمني». وأشارت أن عمليات عاصفة الحزم حققت أهدافها، وبدء عمليات إعادة الأمل التى ستكون وفق قرار مجلس الأمن، وسرعة استئناف العملية السياسية فى اليمن، وتهدف لحماية المدنيين واستمرار مكافحة الإرهاب. وأكدت وزارة الدفاع السعودية أن الطلعات الجوية أزالت أى تهديد ضد السعودية ودول الجوار، وتدمير الصواريخ البالستية التى استولت عليها الميليشيات وقد انتقلت مهمة دول التحالف من عاصفة الحزم إلى عمليات إعادة الأمل لتحقيق أهداف محددة أهمها: سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل. واستمرار حماية المدنيين. واستمرار مكافحة الإرهاب، الاستمرار فى تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمنى فى المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية. والتصدى للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج. وإيجاد تعاون دولى من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء لمنع وصول الأسلحة جواً وبحراً إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم على عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين»، كما ثمنت قوات التحالف صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص مبلغ ( 274) مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية فى (اليمن) من خلال الأممالمتحدة انطلاقا من الحرص على استعادة الشعب اليمنى العزيز لأمنه واستقرار بعيداً عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية حتى يتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات ، ويعود اليمن لممارسة دوره الطبيعى فى محيطة العربى». وفى أعقاب اصدار قرار وقف عمليات عاصفة الحزم اعلنت وزارة الخارجية المصرية بالدعوة إلى تنفيذ كافة بنود قرار مجلس الأمن رقم 2216 والتى تتضمن التأكيد على وحدة اليمن وشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادى ودعوة كل الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أى تدابير من شأنها تقويض وحدة اليمن، وضرورة توصيل المساعدات الإنسانية، ومكافحة الإرهاب والعودة لتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجى وصياغة دستور جديد وتنظيم الانتخابات وامتناع جماعة الحوثيين عن الأعمال العسكرية التزاماً بمقررات قرار مجلس الأمن. واهابت بالأطراف اليمنية بالتوصل إلى حل توافقى والتنفيذ الكامل للاتفاقات المبرمة والالتزامات التى تم التعهد بها والتعجيل بوقف العنف وتسوية الخلافات عن طريق الحوار والامتناع عن الأعمال الاستفزازية. هذا، وسوف تواصل مصر تنسيقها الوثيق مع شركاء التحالف من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بإعادة الاستقرار لليمن وحماية الأمن القومى العربى. يذكر ان القاهرة شهدت تحركا دبلوماسيا نشطا من خلال اتصالات عربية ودولية وحتى يمنية ومباحثات استمرت على مدار ايام من خلال زيارات قام بها أبوبكر القربى القيادى فى حزب «المؤتمر الشعب العام» الذى يترأسه الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، مع المسئولين فى مصر بوزارة الخارجية حول مبادرة قام بطرحها على عدد من الأطراف. والتى تتضمن الدعوة لوقف الحرب وانسحاب المسلحين من المدن واعادة ترتيب اوضاع الجيش والمؤسسات الامنية وتقديم بدائل لهيئة رئاسة الجمهورية والعودة للحوار وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى وقرارات الاممالمتحدة ولم تكن القاهرة العاصمة الوحيدة فى طريق القربى، حيث سبقها زيارة إلى جيبوتى وسلطنة عمان وتوجه إثرها فى جولة تشمل كل من واشنطن وموسكو ولندن. وفى سياق متصل أعلن محمد المخلافى، وزير الشئون القانونية باليمن، عن طرح مبادرة باسم «الحزب الاشتراكى اليمنى» من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام فى اليمن. عقب لقائه مع الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى وقال محمد المخلافى، إن أهم ما جاء فى هذه المبادرة إيقاف الحرب الداخلية وعملية عاصفة الحزم وانسحاب الميليشيات والقوات التى صارت ذات طبيعية ميليشيات فى المدن اليمينة وفى مقدمتها عدنوصنعاء وغيرهما من المدن كى يتم العمل للعودة إلى العملية السياسية واستئناف الحوار فورا وفق لقرار مجلس الأمن ووفق رغبة اليمنية بكل أطيافهم فى تحقيق الأمن والسلام فى اليمن، وبما ينعكس ذلك إيجابا على الأمن والسلام الإقليمى والدولى». وردا على سؤال حول كيفية التوفيق بين ما تطالب به المبادرة بإيقاف عملية عاصفة الحزم رغم قرار مجلس الأمن القاضى بمطالب جماعة الحوثيين بالانسحاب من صنعاء وتسليم أسلحتهم قبل وقف العاصفة، قال المخلافى «ما ورد فى مبادرتنا هو وقف الحرب الداخلية والانسحاب من المدن ثم إيقاف الضربات الخارجية» مؤكدا أن هذه المبادرة المطروحة لا تتعارض مع قرار مجلس الأمن الأخير 2216. وأوضحت أن أهم بنود الاتفاق تتمثل فى عودة الرئيس عبد ربه منصور هادى لصنعاء، وانسحاب ميليشيات الحوثى، وعلى عبد الله صالح من العاصمة صنعاء بعد يوم من اعلان وقف عمليات عاصفة الحزم وخروج صالح وأفراد عائلته إلى سلطنة عمان، وعدم مزاولة أى عمل سياسى، وتسليم الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة، والذخيرة للقوات المسلحة المؤيدة للشرعية، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فى أقرب وقت. وعلى الرغم من وجود موجات لاعادة الأمل الا ان هناك ترقب حذر يكمن خلفه مدى التزام الحوثى وصالح بالاتفاق ولهذا اعلن احمد عسيرى المتحدث باسم عاصفة الحزم أن إيقاف العمليات ليس معناه وقف إطلاق النار واننما اعطاء الأمل للعمل السياسى.