4 أبريل 970م، وله مواقف وأدوار، لا تنسى على مر التاريخ فمن محاربة الاحتلال إلى الوقوف بوجه الملوك والرؤساء، لإصدار الوثائق وإطلاق المبادرات. ففى يوليو 1795م، انفجر الشعب المصرى ضد حكم المماليك، رفضًا للجبايات التى فرضها الأمير محمد بك الألفى، بقيادة الشيخ عبد الله الشرقاوى شيخ الجامع الأزهر، واعتصم هو وطلابه داخل الأزهر، لتنطلق التظاهرات فى الشوارع المصرية حتى استجاب أمراء المماليك لمطالب الثوار ووقعوا وثيقة بذلك.وفى 1798م، قاد شيوخ الأزهر الثورة ضد الاحتلال الفرنسى، حيث احتشدت الجموع فى الأزهر للمناداة بالجهاد ضد الفرنسيين، وهاجموا الفرنسيين ومعسكراتهم وقتلوا الجنرال ديبوى حاكم القاهرة، مما دفع قوات نابليون بونابرت لاقتحام صحن الأزهر، وضرب الجامع بالمدافع. وفى 1805م، حث الأزهر، الشعب المصرى على رفع شعار "الشعب يريد إسقاط خورشيد باشا"، فذهب عدد من قيادات الأزهر على رأسهم عمر مكرم وعبد الله الشرقاوى إلى محمد على باشا وولوه الحكم وأعلنوا عزل خورشيد باشا. فما كان من خورشيد باشا إلا أن قال "إنى مولى من طرف السلطان فلا أعزل بأمر الفلاحين ولا أنزل من القلعة إلا بأمر من السلطنة"، ليأتى الفرمان العثمانى بالخضوع لإرادة الشعب. فهل يعود الأزهر إلى سابق عهده؟