فى القاهرة استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بقصر الاتحادية بمصر الجديدة: السيد أسعد بن طارق ممثل جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، وخلال المقابلة نقل تحيات وتهانى السلطان قابوس بمناسبة انتخاب الرئيس السيسى، وتمنياته له بالتوفيق والسداد لقيادتها، وللشعب المصرى بالمزيد من التقدم والرقى. تم خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات ودعمه بما يخدم مصالح الشعبين العمانى والمصرى، إضافة إلى استعراض الأوضاع على الساحتين العربية والدولية. فى ختام المقابلة حمِّله الرئيس عبدالفتاح السيسى نقل تحياته إلى السلطان قابوس، شاكرا ومقدرا له مبادرته ومشاعره الطيبة متمنيا لمستقبل العلاقات بين السلطنة ومصر المزيد من التطور والنماء. وبتكليف من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان: شارك السيد أسعد بن طارق ممثل جلالة السلطان، فى حفل تنصيب الرئيس السيسى رئيسا للجمهورية على رأس الوفد الرسمى لسلطنة عُمان الذى ضم: يوسف بن علوى بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية، والدكتور عبدالله بن محمد السعيدى وزير الشئون القانونية، والسفير الشيخ خليفة بن على الحارثى سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية. من جانبها تواصل وسائل الإعلام فى سلطنة عُمان اهتمامها بمتابعة مستجدات الأحداث المهمة فى مصر وفى مقدمتها تنصيب الرئيس السيسى. فى هذا الإطار خصصت جريدة عُمان افتتاحيتها للإشادة بنتائج الانتخابات الرئاسية، وذلك للمرة الثانية خلال أيام قليله، وهى تعد اعرق الصحف اليومية فى السلطنه، وأكدت فيها أنه لم تكن مفاجأة أن يحظى تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأداؤه لليمين القانونية، بهذا القدر الكبير من الاهتمام، العربى والإقليمى والدولى، الذى جسدته المستويات الرفيعة للوفود. وقد شارك بتكليف من السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان - فى مراسم التنصيب - السيد أسعد ابن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان. وأضافت الجريدة أن العلاقات العمانية المصرية تتسم بأنها متينة وراسخة، وتحظى باهتمام عميق، ورعاية مستمرة، من جانب الدولتين والشعبين، تحقيقاً للمصالح المشتركة والمتبادلة فى مختلف المجالات، وعلى كل المستويات، حيث أعطت نموذجاً متميزاً لما ينبغى أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء فى مختلف الظروف. وقالت صحيفة عُمان :إن مصر تدخل الآن مرحلة جديدة، مفعمة بالكثير من الآمال والتطلعات، للانطلاق إلى غد أفضل بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحظى بدعم ومساندة غير مسبوقة على مستوى جماهير الشعب المصرى الشقيق، الذى يتطلع إلى تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار، والتخلص من آثار ما مرت به مصر من تطورات. وأكدت الجريدة أن السلطنة تعرب دوما عن تأييدها لخيارات الشعب المصري، ولما يراه مناسباً لتحقيق أهدافه الوطنية، ولذلك فإنها لم تدخر جهداً فى مساندة جهوده، ليس فقط لما تفرضه العلاقات الوثيقة والمتنامية بين الدولتين والشعبين، ولما يربط بينهما من وشائج ضاربة فى عمق الزمن، ولكن أيضا إدراكا من السلطنة للأهمية البالغة والمحورية، التى تمثلها مصر، على المستويين العربى والإقليمى، ولما يمثله نهوضها وتطورها السياسى والاقتصادى، وعلى كافة المستويات من انعكاسات على المنطقة من حولها. والأمثلة فى هذا المجال أكثر من أن تحصى. وشددت جريدة عُمان على اليقين التام فى قدرات الشعب المصرى وقيادته التى اختارها، ويمنحها الدعم والثقة غير المحدودة، وفى قدرة القيادة المصرية على تحقيق ما يصبو إليه الشعب المصرى، خاصة أن كل جموعه تدرك تماماً أن هناك الكثير من الجهد والعمل الذى ينبغى القيام به من أجل بناء مصر على النحو الذى يتطلع إليه. ومن المؤكد أن كل خطوة نجاح تتحقق إنما تعود بالخير والفائدة على المنطقة ككل، اليوم وغدا. فخبرة التاريخ تقول إن ما يحدث فى مصر، يجد صداه القوى فى جنبات المنطقة من حولها. ولذا فان كل الأطراف والقوى المعنية بهذه المنطقة الحيوية تهتم وتتابع بدقة كل ما يجرى فى مصر، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً أيضا.