«أثبتت مباراة القمة الأخيرة بين الأهلى والزمالك، وما سبقها من مباريات للفريقين بالدورى العام وكأس مصر، بإشراك بعض الناشئين وظهورهم بشكل متميز، أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء لكن الاجتهاد فى الملعب فقط، وأنه يوجد بالناديين كتيبة من الناشئين على أعلى مستوى بعد تألق أكثر من لاعب مثل كريم بامبو ورمضان صبحى وعمرو جمال وتريزيجيه من الأهلى، وفى الزمالك أوباما ومصطفى فتحى وغيرهما، ونجحوا فى كتابة شهادة ميلادهم مع الفريقين، كما ظهر بامبو بشكل بارز أمام الزمالك وأكد للجميع أنه يمتلك مهارات فنية عالية وسيكون له شأن كبير فى المستقبل». حيث واصل فريقا الأهلى والزمالك هذا العام هوايتهما فى استقدام صفقات غير مفيدة يدفع فيها الناديان ملايين الجنيهات لشراء لاعبين قضوا الموسم على دكة البدلاء أو فى صالات التأهيل الطبى ولم تطأ أقدامهم المستطيل الأخضر سوى دقائق معدودة. فبدأ الأهلى موسمه بالتعاقد مع حارس الإسماعيلى الشاب مسعد عوض ب 2 مليون و200 ألف جنيه دفعها للإسماعيلى بخلاف الراتب السنوى للاعب، وفى المقابل لم يخض الحارس الشاب أية مباراة رسمية مع الفريق حتى الآن. وكذلك تعاقد مع لاعب خط الوسط أحمد خيرى، من الإسماعيلى، لكنه يعانى إصابات متكررة اضطرته إلى السفر إلى ألمانيا للعلاج، ولم يلعب خيرى إلا فى مباراتين أو ثلاث فقط. والظهير الأيسر صبرى رحيل من الزمالك، وبينما كان يقدم رحيل مستوى مميزا مع الزمالك لم يحصل على فرصة اللعب مع الفريق الأحمر حتى الآن سوى فى مباراة الزمالك فى ظل وجود منافسة شرسة على مركزه من سيد معوض وأحمد شديد قناوى. قبل أن يستقدم أحمد رؤوف فى منتصف الموسم من فريق الاتحاد الليبيى ورغم أنه يعتبر من أهم هدافى الدورى فى الفترة الأخيرة إلا أنه قدم أداء محبطا منذ قدومه للأهلى. فى حين كان البوركينى موسى يدان الوحيد بين صفات الأهلى الجديدة الذى قدم أداء مرضيا وأصبح من الأعمدة الرئيسية لفريقه. فى المقابل لم يختلف الوضع كثيرا فى فريق الزمالك الذى فشل لاعبوه الجدد مثل لاعب الإسماعيلى السابق عمر جمال، والذى كانت نهايته بالرحيل عن الفريق الأبيض. وأيضا الموريتانى دومينيك داسيلفا الذى تعاقد معه الزمالك بعد استغناء الأهلى عنه، واعتمد عليه عدة مباريات كأساسى قبل أن يعود إلى دكة البدلاء ويختفى عن الأنظار فى المباريات الأخير. وقبلهما إسلام عوض الذى دفع فيه الزمالك 5 ملايين ونصف لإنبى لشرائه، فقد خرج من حسابات الجهاز الفنى تماما فى الفترة الأخيرة. وعلى نفس الدرب سار حمادة طلبة مدافع الذى انتقل إلى الزمالك من المقاصة وتنقل بين عدة مراكز فى الدفاع والوسط والطرف الأيمن قبل أن يستقر به المقام فى «ثلاجة» الاحتياطيين الدائمين، وأحمد سمير فرج، وأخيرا الإعلان عن عودة إبراهيم سعيد وعمرو زكى اللذين لم يلعبا مع أية فريق طوال عامين. يرى عبد العزيز عبد الشافى مدير قطاع الناشئين بالأهلى، أن القطاع يعانى العديد من المشاكل والسلبيات ومنها الإهمال الشديد فى الاهتمام بالناشئين وعدم تصعيد المميزين منهم، مؤكدا أنه يسعى لتطوير القطاع، والذى بدأ أول خطواته بعقد جلسة مع علاء عبد الصادق مدير قطاع الكرة بالناد، لدراسة احتياجات الفريق الأول من قطاع الناشئين فى المرحلة المقبلة. وقال «اعتقد أن الإتجاه فى الفترة المقبلة، سيكون الاعتماد على أبناء النادى. وأبدى عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة الأسبق، دهشته من سياسة الأهلى والزمالك فى التعاقد مع لاعبين من خارج قطاع ناشئيهم، قائلا: «الغريب أن الأهلى والزمالك يتركان ناشئيهما للرحيل إلى أندية أخرى ثم يعودان للتفاوض معهم لإعادتهم من جديد، فى الوقت الذى من المفترض أن يتم الصبر عليهم حتى يصقلون بخبرات عدة، فمثلا الأهلى مؤخرا أعاد اثنين من ناشئيه هما الظهير الأيسر لفريق مصر المقاصة حسين السيد ومدافع ليرس البلجيكى لؤى بدر، فكيف رحلا دون مقابل يذكر إذا كان الأهلى يقدر إمكانياتهما ثم يرجعهما بمبالغ طائلة؟ فيما أكد وائل رياض (شيتوس) أن الأهلى والزمالك يمتلكان مجموعة ناشئين رائعة، وظهر ذلك فى المباريات الأخيرة للفريقين بالدورى العام، متسائلا لماذا كل هذا اللهث وراء اللاعبين من خارج الناديين ماداما يمتلكان العناصر المميزة بقطاع الشباب والناشئين؟. وأكد أن المدير الفنى للزمالك أحمد حسام ميدو بدأ التجربة هذا الموسم بالدفع بعدة ناشئين موهوبين وتلاه فتحى مبروك الأهلى عندما دفع بكريم بامبو ورمضان صبحى، مطالبا الناديين بالاستمرار فى ذلك النهج الجديد.