كلمة داعش تعنى فى اللغة العبرية إشعال النار ولا أستبعد أن يكون لها علاقة بالمستفيد الوحيد مما يحدث من تفجيرات وعمليا إرهابية فيما يسمى بدول الطوق تحديدا أو دول المواجهة – سوريا ولبنان ومصر ومعهم العراق وحالة الاختراق الأمنى غير المسبوقة التى انتشرت على اتساع الأراضى العراقية وصولا إلى الحدود مع سوريا حيث يسعى هذا التنظم الإرهابى إلى إقامة دولة للقاعدة على الحدود العراقية السورية لأن نشاط هذه المجموعة لا يستبعد أن يشعل نزاعات حيوية فى المنطقة العربية و الهدف فى النهاية لا يخدم سوى الكيان الإسرائيلى وقد عرفت داعش بأنها الذراع العسكرية لما يسمى بالدولية الإسلامية فى العراق والشام وهى المجموعة الجهادية المسلحة التى يتزعمها أبو بكر البغدادى الذى أرسل عناصر إلى سوريا فى منتصف 2011 لتأسيس «جبهة النصرة». وفى عام 2013، أعلن البغدادى توحيد «دولة العراق» و»جبهة النصرة» لإنشاء «الدولة الإسلامية فى العراق والشام»، لكن «جبهة النصرة» رفضت الالتحاق بهذا الكيان الجديد، وينشط كل من التنظيمين بشكل منفصل فى سوريا. ويقدر عدد مقاتلى «داعش» فى سوريا ما بين 6 و7 آلاف، وفى العراق بما بين 5 و6 آلاف. تقريبا أما جنسيات «داعش»، فإن معظم المقاتلين على الأرض فى سوريا هم سوريون لكن قادة التنظيم غالباً ما يأتون من الخارج، وسبق أن قاتلوا فى العراق والشيشان وأفغانستان وعلى جبهات أخرى، وفى العراق معظم مقاتلى داعش هم عراقيون. ولم تعلن «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» ولاءها لزعيم «القاعدة» أيمن الظواهرى الذى سمى «جبهة النصرة»، الجناح الرسمى للتنظيم فى سوريا. لكن ل»داعش» نفس العقيدة الجهادية التى للقاعدة معتبرة أن إنشاء دولة إسلامية فى سوريا مرحلة أولى لقيام دولة الخلافة. ولا يبدو أن «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» تحظى بدعم معلن من دولة معينة، وبحسب محللين يحظى التنظيم بالقسم الأكبر من الدعم من جهات مانحة فردية معظمها من قطر وتركيا وفى العراق يتبع التنظيم لشخصيات عشائرية محلية. لكن الأخطر فى هذا التنظيم هو تعميم الظاهرة وانتشارها فى معظم العواصم العربية خاصة فى اليمن وليبيا ومصر وإن كانت تحت مسميات أخرى مثل القاعدة وخلافه. [email protected]