الأكزيما.. أحد الأمراض التى تسبب الضيق وعدم الراحة للأطفال وهى عبارة عن حكة غير معدية، تحدث عندما يكون هناك التهاب فى الجلد، وعادة ما تبدأ فى مرحلة الطفولة. والأكزيما شائعة بين الأطفال.حيث أن هناك 10 فى المائة من الأطفال قد يعانون من هذا المرض فى مرحلة ما فى حياتهم، وتبدأ عادة فى السنة الأولى من عمر الطفل. وتقول د.نورا حمادة اخصائى طب الأطفال بمستشفى أم المصريين إن الأكزيما تصيب ما يصل إلى 1 فى كل 5 أطفال، وهى تؤثر على 5 ملايين طفل وبالغ فى كل عام كما أن هناك 15 مليون شخص يعانون من شكل ما من أشكال الأكزيما، مع تأثر 10 إلى 20 فى المائة من الأطفال الرضع بها. وعن أسباب المرض تقول د.نورا إنه ما زال هناك بحث دقيق عن السبب الأساسى للأكزيما. ولكن العلماء يعتقدون أن هذا المرض وراثي، ويوجد احتمال بنسبة 50 فى المائة أن يكون الطفل عرضة للإصابة إذا عانى احد أقاربه من الأكزيما. وتكون النسبة أعلى إذا كان أحد الوالدين مصابا. ومن غير المعروف سبب الحالة، ولكن يبدو أنها تحدث بسبب استجابة غير طبيعية لجهاز الجسم المناعي. فجسم الإنسان المصاب بالأكزيما يبالغ فى تفاعله وردة الفعل على أى مادة مهيجة قد يتعرض إليها مما يسبب الحكة والخدوش. وهناك أيضا عوامل أخرى يمكن أن تؤدى إلى تهييج الأكزيما وحدوث الحكة: العوامل البيئية مثل التعرض للمهيجات الجلدية المختلفة مثل البنزين، حبوب اللقاح، أو لعاب الحيوانات أو بعض الأغذية، الفطريات، بعض أنواع الأقمشة، تغيرات الطقس، أو الشعور بالحر الشديد أو البرد القارص، التعرق، بعض أنواع الصابون أو المنظفات والمطهرات،وعن الأعراض تقول د. نورا: غالبا ما تتسم الأكزيما بجفاف، واحمرار الجلد، وقد تكون هناك بقع متهيجة جدا على سطح الجلد. والأكزيما هى التى يشار إليها أحيانا باسم «الحكة التى تتحول الى الطفح». فالحكة عندما تخدش يظهر الطفح الجلدي. والأكزيما يمكن أن تحدث فى أى جزء من الجسم، ولكن عادة ما تظهر عند الرضع على الجبين والخدين، والسواعد والسيقان، وفروة الرأس والرقبة. أما عند الأطفال والبالغين، فعادة ما تكون فى الوجه والعنق ودواخل المرفقين، والركبتين، والكاحلين. وعن العلاج تقول د.نورا إنه يجب استخدام المطريات التى ترطب الجلد وتنصح الآباء إذا كنت تشعر أن طفلك مصاب بالأكزيما، اطلب من طبيبك العلاج المناسب له حسب عمره وشدة الحالة، حيث أن معظم الأطفال الذين يعانون من الأكزيما لديهم مشكلات فى النوم، وقد تحصل سخونة الجلد وتزيد من الحكة. ويجب إبقاء غرفة نومهم باردة واستخدام بطانية من القطن الخفيف وتغطية الجلد بطبقة من مرطب قبل وقت النوم بعشرين دقيقة، وتأكد من عدم استخدام الصابون أو السوائل التى تستخدم للحمام لأنها ستزيد حالة طفلك سوءا، واستخدام صابون غير معطر لتنظيف الجسم فهو أفضل للجلد الحساس.