رغم حالة الغموض التى مازالت تحيط بمصير إقامة بطولة الدورى العام للموسم الجديد إلا أن مجلس إدارة نادى الزمالك بقيادة دكتور كمال درويش لا يتوقف عن البحث والتفكير فى كيفية تدعيم الفريق الأول لكرة القدم خلال الفترة القادمة فى ظل الأزمة المالية الطاحنة التى يمر بها النادى وذلك مع اقتراب فتح باب الانتقالات الشتوية والتى يعقبها مباشرة انطلاق بطولة دورى أبطال أفريقيا، وخاصة بعدما عرف الفريق طريق البطولات مرة أخرى بفوزه ببطولة كأس مصر بعد خمس سنوات عجاف خالية من أى بطولة. حيث وافق مجلس الإدارة على إعارة نجم الفريق الشاب محمد إبراهيم إلى نادى مالاجا الإسبانى لمدة 6 أشهر مقابل 200 ألف يورو، كما تم الاتفاق على بيع اللاعب نهائيا بعد انتهاء الإعارة بقيمة مليونى يورو مع وجود بند فى العقد يضمن للزمالك الحصول على 15% فى حالة بيع اللاعب إلى أى ناد آخر، كما أعطى الزمالك نادي فالنسيان الفرنسى مهلة أخيرة لمدة أسبوعا لتقديم عرض رسمى لضم الظهير الأيمن الشاب عمر جابر مقابل 600 ألف يورو أو إغلاق الملف نهائيا نظرا لاستشعار مجلس الإدارة عدم الجدية فى المفاوضات حتى الآن. يؤكد أيمن يونس عضو مجلس الإدارة أن الموافقة على احتراف نجمى الفريق محمد إبراهيم وعمر جابر جاءت بناء على حرص مجلس الإدارة على مستقبل اللاعبين وعدم الوقوف أمام مصلحتهما، ولكنه شدد على أن ذلك بما لا يتعارض مع مصلحة الفريق حيث عدد يونس مكاسب الزمالك من صفقة انتقال محمد إبراهيم إلى مالاجا وهى توفير السيولة المالية اللازمة لحل جزء من الأزمة المالية التى يمر بها النادى، خوض الزمالك مباراتين مع مالاجا إحداهما بإسبانيا والأخرى بالقاهرة، إقامة معسكر بإسبانيا مدته عشرة أيام على نفقة النادى الإسبانى، سفر اثنين من مدربى الزمالك إلى نادى مالاجا لحضور دورة تدريبية. على جانب أخرى طلب لاعب الوسط إسلام عوض الرحيل لعدم مشاركته بصفة مستمرة مع الفريق وشعوره بعدم حاجة المدير الفنى حلمى طولان لخدماته، وأبدى عوض استعداده التنازل عن مستحقاته لدى النادى والبالغ قيمتها 3 ملايين جنيه فى مقابل الموافقة على انتقاله إلى نادى سيسكا صوفيا البلغارى وهو ما رحب به أعضاء مجلس الإدراة ولكن إلى الآن لم يتقدم النادى البلغارى بأى عرض رسمى. ومن ناحية أخرى شهد مجلس الإدارة حالة من الانقسام والجدل حول ضرورة تدعيم الفريق فى الفترة القادمة بعدما أعلن طولان حاجته لتدعيم الفريق فى ثلاثة مراكز هى صانع الألعاب وخط الوسط والظهير الأيسر، وهو ما أثار دهشة جبهة المعارضة داخل المجلس بسبب عدم اعتماد طولان على محمد إبراهيم بشكل دائم حتى يطلب تعويضه فى حالة احترافه، بالإضافة لعقد النادى لصفقات جديدة منذ أقل من شهرين تقريبا بناء على رغبته أمثال مؤمن زكريا صانع الألعاب والشاب ياسر إبراهيم الظهير الأيسر الذى لم يشارك فى أى مباراة حتى الآن.