تعيد السفيرة الشريرة باترسون إلى الأذهان أختها الشريرة أولبرايت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى بغداد أوائل التسعينيات عندما حرضت الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين على غزو الكويت على اعتبار أن الكويت جزء أصيل من الأراضى العراقية. وعندما وقعت الكارثة تنصلت أولبرايت من تحريضها بل قامت أمريكا عن بكرة أبيها بمهاجمة الرئيس المفترى الديكتاتور صدام بل حرضت دول الناتو وحلف الأطلنطى على ضرب الأبرياء من أطفال وعجائز بغداد ودمرت البنية الأساسية للعراق والتى تكلفت مليارات الدولارات، كذلك نهبوا تراث ومقتنيات المتحف العراقى القومى. وتحريض السفيرة آن باترسون للإخوان المسلمين على استخدام العنف الدموى من أجل استمرار الرئيس المخلوع محمد مرسى فى منصبه استنادًا على شرعية الصندوق ليس مبعثه دعم الإخوان من أجل سواد عيونهم. ولكن من أجل مصلحة أمريكا وإسرائيل فى المقام الأول لأن أمريكا معروفة بأن ليس لديها عزيز وغال بدليل ما فعلته من ندالة مع شاه إيران الأسبق حليفها القوى فى المنطقة رضا بهلوى. ومصلحة الدولتين فى بقاء مصر ضعيفة تستجدى المعونات وتعيش على بركان من القلق والتوتر وفقدان الأمن وضياع اقتصادها ووصولها إلى الدول الأكثر فقرًا. كما أن الحرص الدائم على دعم مرسى من أمريكا يؤكد ما تردد عن حصول الإخوان على دعم مادى زاد على 8 مليارات دولار من الصديقة أمريكا مقابل أن يمنح مرسى جزءًا من أرض سيناء لحماس وقطاع غزة حتى يريح إسرائيل من صداع الفلسطينيين المزمن منذ عام 1948 عن حقهم فى استرداد القدس من براثن اليهود وألاعيبهم الدنيئة. إن الأسلوب الذى تمارسه باترسون يؤكد أنها إبليسة بنت إبليس وأن جرعات الشرور والآثام فى جعبتها مملوءة عن آخرها وأنها تنفث سمومها ببراعة تحسد عليها وأنها تملك من وسائل الإقناع الشرير والتحريض ما يعجز عنه إبليس نفسه ودليل ذلك أنها حولت السلفيين من موقف المحايد المعتدل إلى موقف المهاجم للثورة الشعبية فى 30 يونيو والذى يدعو إلى التضامن مع الإخوان المسلمين إلى شرعية الصندوق وليس إلى شرعية الشعب. إن الله عز وجل عندما أخر إبليس لغواية البشرية سأله ما هى أسلحتك وأدواتك فرد عليه: النساء فقط وليس كل النساء إبليسات ولكن من المؤكد أن بعضهن كذلك وخير نموذج على ذلك الإبليسة باترسون التى يتعين طردها من مصر بكل قوة ودعم سواء كان سياسيًا أو شعبيًا أو دبلوماسيًا لوقف شرورها والعياذ بالله.