انطلاقا من قول الله عز وجل فى كتابه الكريم ( خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين ) وقوله وأن تعفوا وتصفحوا هو خير لكم جاءت مبادرة المصالحة الوطنية، والتى أطلقتها القوى السياسية العاقلة، والدينية غير المتطرفة، وذلك إنقاذا لمصر والمصريين من بحر دماء قد يغرقون فيه جميعا.. المبادرة جديرة بالاحترام.. ويجب أن تبدأ فورا.. ولكى تؤتى ثمارها يجب ألا تتوجه إلى الجاهلين.. والذى أمرنا الله فى كتابه الكريم بالإعراض عنهم.. فمن الحماقة أن تمد يدك لتصافح يداً غير ممدودة إليك.. وملوثة بدماء الأبرياء.. وسوف تفشل إذا ما حاولت ذلك مع عصابة المقطم! نعم للمصالحة الوطنية مع غير المجرمين.. الخونة.. القتلة.. سفاكى الدماء، إن امتداد يد المصالحة إلى هؤلاء اعتداء على الدين.. والوطن.. والقانون.. ولن نجنى من ورائها سوى إضاعة الوقت مع من لاعهد لهم ولا إيمان ولا أمان.. ولكن يظل الأمل دوما قائما.. وينبعث الضوء دائما من قلب الظلام.. إننى أدعو عقلاء جماعة الإخوان المسلمين الذين انشقوا عليها مبكرا مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد حبيب والدكتور كمال الهلباوى إلى تبنى جبهة أحرار الإخوان التى انشقت على قيادات الجماعة المتطرفين أمثال بديع وحجازى وأعوانهما.. وأصدرت بيانا أعربت فيه عن حزنها وأسفها للاشتباكات المجنونة التى جرت أمام دار الحرس الجمهورى فجر الاثنين الماضى.. واستنكرت تعليمات المرشد المخالفة للدين.. إن المصالحة بتبنى هذه الجبهة سوف يكتب لها النجاح.. لقد تمردوا على استباحة الدم فلا تتخلوا عنهم.. أما قادتهم فالقانون أولى بهم.