يواجه الأهلى اليوم فى دور ال 16 ببطولة دورى أبطال أفريقيا منافسة شرسة من فريق البنزرتىالتونسى الذى تلاعب بأعصاب وعقول جماهير الفريقين عندما أعلن قبل المباراة بأيام قليلة انسحابه من مواجهة الأهلى اعتراضًا على قرار الاتحاد التونسى بتصعيد فريق الأفريقى التونسى بدلًا منه فى الدورة الرباعية النهائية لبطولة الدورى والتى تجرى فيها المنافسات النهائية على اللقب التونسى.ورغم أن المشكلة التى كان يواجهها البنزرتىالتونسى كانت فى البطولة المحلية وهى بعيدة عن ارتباطه الأفريقى إلا أنه اتخذ قرار الانسحاب للضغط على الاتحاد التونسى للتراجع عن قراره الذى أثار جماهير الفريق هناك وحدثت حالات شغب واسعة واحتكاكات مع الأمن بمدينة «بنزرت»، وهو ما أثار قلق مسئولى النادىى الأهلى الذين حاولوا مخاطبة الاتحاد الأفريقى «الكاف» لتأمين بعثة الفريق هناك والتى يترأسها مهندس هشام سعيد عضو مجلس إدارة النادى. وخلال الفترة السابقة للمباراة استعد الأهلى جيدًا للمباراة وخاض العديد من المباريات الودية والتى كان آخرها أمام فريق المعادى، وتسبب تأجيل مباراة الأهلى بالدورى المحلى أمام فريق غزل المحلة فى إرباك خطط الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى الذى كان يعول على هذه المباراة كبروفة قوية لمباراة البنزرتى. وأكد حسام البدرى المدير الفنى للفريق أنه نقل إلى لاعبيه بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية فى «بنزرت» حتى يتمكن الأهلى من خوض لقاء العودة بالقاهرة فى راحة وهدوء وبدون توتر. وقال إنه حاول مع أعضاء الجهاز الفنى ابعاد اللاعبين عن الأجواء التى كانت واقعة فى تونس والبيانات التى كانت تصدر من النادى التونسى وأحداث الشغب التى حدثت هناك وعدم الاستقرار على خوض البنزرتى للقاء من عدمه حتى قبل اللقاء بيومين فقط. وأكد حسام البدرى أنه كان يتعامل فقط مع تعليمات الاتحاد الأفريقى «كاف» وليس الاشاعات والتقارير الإعلامية أو حتى البيان الرسمى الذى أصدره النادى البنزرتىالتونسى قبل المباراة التى تجمع بينهما اليوم بشأن انسحاب الأخير من بطولة دورى أبطال أفريقيا، وشدد على أن استعدادات فريقه لمباراة اليوم الأحد أمام الفريق التونسى لم تتأثر بهذه البيانات أو الأحداث الصعبة التى عاشتها مدينة «بنزرت»، بل إننى قمت بالتنبيه على لاعبى الفريق بعدم الالتفات لمثل هذه الأمور والتركيز فى أن المباراة ستقام لا محالة. وأضاف بأن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة كان على اتصال دائم به منذ سفره إلى تونس قبل انطلاق المباراة بأيام وكان يطلعه باستمرار على توالى الأحداث هناك، وقال لقد أمدنا عبد الحفيظ بكافة التفاصيل حول اللقاء وأعطانا صورة كاملة للوضع من أرض الواقع هناك، كما نفى معرفته برغبة مسئولى النادى قبل المباراة بمخاطبة «الكاف» رسميًا بضرورة تأمين بعثة الفريق فى تونس، مشيرًا إلى أنه يتمنى صعود فريقه لدور الثمانية، خاصة وأن المباراة لن تكون سهلة لأنها أمام منافس قوى وعلى أرضه ووسط جماهيره المتحفزة، وتحديدًا بعد الأحداث الأخيرة، وفى ظل دعمه لصفوفه بعدد كبير من اللاعبين المميزين وأن متوسط أعمار الفريق لا تتعدى 26 عاما ويتمتعون بلياقة بدنية وفنية عالية. وأكد محمد يوسف المدرب العام للفريق على أنه من خلال تأكيدات سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بإقامة المباراة فى موعدها جعلنا نستعد لها بكل قوة، وما زاد من ثقتنا بتراجع البنزرتى عن موقفه هى القواعد الصارمة الموجودة بالاتحاد الأفريقى والتى تفرض عقوبات مغلظة على الفرق المنسحبة. وقال إن الاشكالية التى كانت تواجه الجهاز الفنى والإدارى حتى أيام قليلة قبيل المباراة هو عدم معرفة مكان إقامة المباراة.