ليست مصادفة أن يجمع أسبوع واحد بين اقتحام مشيخة الأزهر والاعتداء على الكاتدرائية بالعباسية.. وعقب ترتيب منظم. إقتحام مشيخة الأزهر ومطالبة المقتحمين بعزل شيخ الأزهر الجليل جاء عقب حادث تسمم طلاب مدينته الجامعية.. والاعتداء على الكاتدرائية فى صورة همجية لم نشاهدها منذ إنشائها فى عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر جاء أيضا بعد ترتيب حادث «الخصوص».. وفى الحالتين وقف الشعب المصرى وقفة رجل واحد لإبطال مفعول قنبلة فتنة ألقى بها عليهم متآمرون أغبياء.. نعم إنهم متآمرون.. وأيضًا أغبياء.. فاستهداف الأزهر والكنيسة فى وقت واحد يفضح المؤامرة.. حتى إن ظل صناعها مجهولين.. وسوف يكشفهم الله يوما ما.. والذى أعطى جل وعلى مصر ضمانة الأمان مدى الحياة وحتى يوم الدين عندما قال فى كتابه الكريم (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).. وما حدث فى هذا الأسبوع الأسود ليس الأول.. ولن يكون الأخير.. ولكن هذه الضمانة الإلهية دعوة لكى يطمئن الجميع.. وسوف يخرج المصريون كل مرة.. وعقب كل مؤامرة تستهدف وحدتهم المحسودين عليها أقوى.. وأكثر قربًا ووحدة.. إن لكل لعبة أوراقها.. وورقة اللعب التى استخدمها المتآمرون فى العراق وسوريا بزرع بذور الفتنة بين طائفتى السنة والشيعة.. يقابلها فى مصر.. بلد التوحيد.. ورقة مسلم ومسيحى.. ولكن هيهات هيهات أن ينجحوا فى استخدامها.. فمصر شعب واحد يدين بالمسيحية والإسلام.. وكلنا فى الأصل أقباط.. ولن ينجح متآمر غبى فى الوقيعة بين أفراد شعب صهرته غزوات وحروب وأزمات واجهوها معًا واليد واحدة.. فالرب واحد.. والمصير أيضًا واحد.. ومصر الآمنة بضمان الله سبحانة وتعالى أكبر من أن ينال منها الأغبياء! والعبوا غيرها!!