«سيطرت أزمة احتراف اللاعبين المصريين فى إسرائيل على نقاشات اتحاد الكرة بعد الموافقة المبدئية لحارس مرمى بتروجيت «المهدى سليمان» وأيضاً لاعب الجونة «شوقى السعيد» للاحتراف فى نادى «ماكابى حيفا» ومعقله تل أبيب بخلاف انتشار ظاهرة العروض المالية الخيالية التى يقدمها العديد من سماسرة الكرة ووكلاء اللاعبين والتى أغرت العديد من اللاعبين للاحتراف فى إسرائيل فى ظل عدم وضوح الرؤية فى عودة النشاط الكروى خاصة بعد القرارات الأخيرة من اتحاد الكرة بإلغاء بطولة الجمهورية للناشئين وبطولات القطاعات! أزمة الإحتراف فى الدورى الإسرائيلى تم إثارتها من قبل لجنة الشباب والرياضة فى مجلس الشورى أبريل الماضى بعد أن تبين هروب ثمانية لاعبين للعب لأندية إسرائيلية وحصول عدد كبير منهم على الجنسية الإسرائيلية وهم حسن توفيق إبراهيم لاعب بفريق إيلات الإسرائيلى بجانب جرجس فوزى وميخائيل يونان وصفوت حليم الذين يلعبون بفريق أبناء سختير أحد فرق الدرجة الثانية، فضلاً عن محمود عباس الذى يلعب ضمن صفوف هابوبيل تل أبيب، وكذلك ضم المنتخب الإسرائيلى للكرة الشاطئية لاعبا من أصل مصرى هاجر أبواه لإسرائيل وتم تجنيسه! الملف أغلق بعدها لأسباب خفية ولكنه عاد من جديد ليفتح بعد أزمة حارس بتروجيت ولاعب الجونة، اتحاد الكرة أصدر بيانا رسمياً بأن أى لاعب سيعلن رسمياً عن توقيعه لأى ناد إسرائيلى سيتم شطبه نهائيا، فى الوقت الذى يقر فيه الاتحاد الدولى لكرة القدم بأحقية أى لاعب فى العالم الاحتراف فى الدولة التى يريدها مهما كانت جنسيته أو ديانته وعدم وجود بند فى لوائح الفيفا يمنع أى لاعب فى العالم من الاحتراف بدولة بعينها أو يشطب من سجلاتها بسبب احترافه فى أى دولة حتى إذا كانت العلاقات السياسية متوترة رافضة لوائح الفيفا تدخل السياسة فى كرة القدم. رفض خالد لطيف عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إنتقال لاعبون مصريين وطنيون إلى الدورى الإسرائيلى، ولكن من الناحية القانونية لا يملك اتحاد الكرة التدخل لمنع ذلك! مضيفاً أن الإجراء الوحيد الذى يستطيع اتحاد الكرة أن يفعله فى هذه الحالة هو عدم إرسال البطاقة الدولية للاعب إلى النادى الإسرائيلى ورفض أيضاً أيمن يونس عضو لجنة الكرة بالزمالك أى تبريرات للاعبين المصريين المتواجدين بالأندية الإسرائيلية أو الذين تقدم لهم عروض للعب لصالح إسرائيل، مؤكداً أن صعوبة «الظروف الحالية» والأحوال المعيشية مبررات واهية وليست مبررا منطقيا للعب لإسرائيل. محمود بكر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق أكد أنه لا يوجد أى لاعب فى مصر يستطيع الإقدام على مثل هذه الخطوة التى لا تستحق المغامرة من الأساس، كما أن اتحاد الكرة من المفترض ألا يصدر عنه مثل هذه التهديدات بإيقاف اللاعب لأن مثلا فى الأوليمبياد إذا كان مقررا لأحد اللاعبين المصريين ملاقاة لاعب آخر إسرائيلى وقام المصرى برفض المواجهة فسيقع عليه جزاء وعقوبة، ولذلك فإنه يرى أن البيان الصادر من الاتحاد كان متسرعا وفيه سذاجة واضحة وخطأ كبير، خاصة أنه لا توجد لوائح سواء بالفيفا أو بالاتحادات المحلية تعطى للاتحاد المحلى الحق فى شطب أى لاعب بسبب إقدامه على اللعب فى ناد ما بدولة معادية! أما شوقى السعيد لاعب الجونة الحالى فأكد أنه بالفعل جاءه عرض من فريق إسرائيلى للاحتراف به عن طريق الشركة الأمريكية المتعاقد معها ولكن عندما علم بهذا العقد رفض الاحتراف فى إسرائيل حتى إذا أدى هذا إلى جلوسه فى المنزل وعدم ممارسة لعبة كرة القدم نهائيا وإن لم تقم اللعبة فى مصر مرة أخرى.