العام الدراسى الجديد الذى يستقبل 20 مليون طالب وطالبة فى المدارس والجامعات يختلف عن الأعوام السابقة فى أشياء كثيرة أهمها على الإطلاق أنه الأول فى ظل حكم رئيس مدنى منتخب جاءت به ثورة يناير.ولعله سيكون مختلفاً أيضا فى الفكر والإدارة.. «أكتوبر» تطرح بعض معالم وتفاصيل العمل بهذا العام الجديد من خلال تصريحات الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم الجديد والدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى. بداية.. يقول د. إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم إن الجديد هو عودة الانضباط إلى المدارس، حيث إن شعار هذا العام الدراسى «معا لعودة الطلاب إلى المدارس».. مؤكدا أنه قرار لا عودة فيه. ويضيف أن الجديد أيضا أنه تقرر تخصيص يوم السبت من كل أسبوع يوماً مفتوحا لمقابلة أصحاب المطالب والشكاوى من أولياء الأمور والعاملين لحل وإزالة أسباب أى شكاوى أولا بأول. وقال إنه تقرر إعداد خطة متابعة يومية بالتنسيق مع مديرى المديريات التعليمية وأجهزة المتابعة المختلفة، حيث تتضمن مرورا يوميا مستمرا على المدارس لتهيئة المناخ الدراسى الملائم والمحفز على التعليم بجميع المدارس، مشيرا إلى أن تكثيف خطط المتابعة التى يقوم بها موجهو المواد الدراسية للمدارس والعمل على تذليل الصعاب وتشجيع الأنشطة التربوية والثقافية وتفعيلها، خاصة الإذاعة المدرسية وإلقاء الشعر وكتابة القصص القصيرة وغيرها لتحفيز الطلاب على الانتظام بالدراسة. وأشار د. غنيم إلى أنه طالب مديرى التعليم بالمحافظات على عدم الموافقة على إجازات رعاية الأسر الخاصة بالمعلمين مع بداية العام الدراسى إلا بعد التحقق من جدية أسبابها، وذلك حتى تنتظم العملية التعليمية. وأنه طالب بتحديد مواعيد المجموعات الدراسية بعد انتهاء اليوم الدراسى حتى لا تؤثر على انتظام العملية التعليمية. 152 مليون كتاب وأكد الوزير على وصول الكتب الدراسية الخاصة بالفصل الدراسى الأول إلى المدارس وتبلغ جملتها 152 مليون نسخة وإعدادها للتسليم دون ربط ذلك بتسديد المصروفات.. مشددا على ضرورة إبلاغ الوزارة فى حالة وجود أى عجز أو تأخر فى تسليم الكتب.. وأنه سوف تتم محاسبة من يقصر فى تسليم الكتب للطلاب. وأعلن أن العام الدراسى الجديد سوف يشهد مناهج وكتباً جديدة تمت إضافتها- لأول مرة- وهى كتاب التربية الوطنية والمدنية وكتاب حقوق المواطنة وحقوق الإنسان للصف الثانى الثانوى وكتاب تكنولوجيا الصناعة للصف الثانى الثانوى.. كما تم دمج وتعديل بعض محتويات كتابى التربية الوطنية بالصف الأول الثانوى بكل من التعليم العام والفنى، كما تم تعديل بعض وحدات كتاب الدراسات الاجتماعية بالصف السادس الابتدائى، خاصة الوحدات التى تناولت شخصية مصرية وبعض الإنجازات المبالغ فيها وحل محلها وحدة التحولات الاقتصادية والتاريخية والاجتماعية فى المجتمع المصرى منذ عام 1952 وحتى الآن والتى شملت ثورة 1952 وحرب 1967 وحرب أكتوبر 1973 وثورة 25 يناير. وأعلن الوزير عدم جواز الحصول على تبرعات إجبارية من أولياء الأمور.. ومن يثبت ذلك فى حقه سوف يعامل بكل حزم. توجيهات أمنية وقال إنه أعطى توجيهاته لمديرى المدارس بالتنسيق مع مديرى الأمن لرفع الاشغالات والباعة الجائلين من على أسوار المدارس لرفع هذه الاشغالات فورا حرصا على سلامة التلاميذ.. مؤكدا أنه أبلغ وزير الداخلية بهذا. وأشار الوزير إلى أن العام الدراسى الجديد يشهد تفعيل دور الأخصائى الاجتماعى لمتابعة غياب الطلبة ومعالجة أسبابه تحقيقا لانتظام الدراسة، مشيرا إلى أنه أعطى توجيهاته بمفهوم الخطط وتواجد الأخصائى الاجتماعى فى المدرسة بدءا من طابور الصباح لمتابعة الوضع العام والزى المدرسى ونظافة المدرسة.. مطالبا بتوثيق الصلة بين الأخصائى الاجتماعى والطالب. وسوف يتم تطبيق ورش عمل لمدة 3 أيام بالإدارات التعليمية يتم خلالها نقل الفكر التربوى الأكاديمى لتدريب الأخصائى الاجتماعى على مهارات العمل الفنى ليعتمد التدريب على الحوار والمناقشة وألا يكون تقليديا. وحول ظاهرة الدروس الخصوصية وموقف الوزارة للحد منها أكد د.إبراهيم غنيم أنها قضية مجتمعية تخص المجتمع كله وليس وزارة التربية والتعليم وحدها وتحتاج لتضافر الجهود للحد منها.. وأن ولى الأمر هو الذى يسعى إلى المدرس ليعطى ابنه دروسا خصوصيا، مشيرا إلى أنه لأول مرة يصدر تشريع داخلى للقانون (155) والذى يعتبر الدروس الخصوصية مخالفة تأديبية وسوف يلى ذلك فى الفترة القادمة خطوات جادة من قبل الوزارة لمحاربة هذه الظاهرة. وحول الخريطة الزمنية للعام الدراسى الجديد. قال د.غنيم إنه ينتهى يوم 6 يونيه القادم بالنسبة للتعليم العام و23 مايو للتعليم الفنى.. على أن تكون إجازة نصف العام أسبوعين تبدأ من 19 يناير وتنتهى يوم 31 منه، وبذلك تكون أيام الدراسة بالفصلين الدراسين الأول والثانى 206 أيام بما يعادل 34 أسبوعا تقريبا للتعليم العام 212 يوما بما يعادل 36 أسبوعا للتعليم الفنى. كما تقرر أن تبدأ امتحانات الفصل الدراسى الأول للنقل يوم 5 يناير والفصل الدراسى الثانى 11 مايو، وتبدأ امتحانات الدبلومات الفنية يوم 25 مايو وامتحانات الثانوية العام يوم 8 يونيه. التعليم العالى وبالنسبة للجامعات أكد د.مصطفى مسعد وزير التعليم العالى أن العام الجديد سيشهد اهتماما كبيرا بالأنشطة الطلابية باعتبارها عنصرا مهما فى العملية التعليمية وتساهم إيجابيا فى تكوين شخصية الطالب الجامعى واكتسابه مهارات التواصل الاجتماعى والمهارات الحياتية والفكرية. وأعلن د. مسعد عن خطة سيقوم بها خلال هذا العام الجامعى الجديد لزيارة الجامعات، وستبدأ بزيارة الجامعات البعيدة والتى نشأت حديثا.. كما يشهد العام الجامعى الجديد إرساء اللائحة الطلابية وسيقوم الطلاب بعرض هذه اللائحة ومناقشتها يوم الخميس المقبل. وأكد الوزير على ضرورة النظر فى إمكانية تقليل الكثافات الطلابية فى القاعات والمدرجات من خلال تقسيم الطلاب إلى مجموعات تتم تغطيتها من خلال جداول دراسية تمتد لفترة أطول على مدار اليوم الدراسى. وأشار إلى أنه سيتم الاهتمام بتنظيم دورات للتدريب المهنى والمهارى للطلاب فى تعليم اللغات والحاسب الآلى ومهارات الاتصال، وذلك بما يساعد خريج الجامعة للتأهيل لسوق العمل فى إطار تخصصاتهم.