تبقى المرأة هى المرأة.. مهما اعتلت قمة المناصب أو الشهرة.. فهى لا تترك حقها.. ويمكنها أن تقف فى مواجهة الرجل لتدميره.. إذا ما شعرت بأنه تخلى عنها. تلك الحقيقة تؤكدها طليقات مشاهير عالم السياسة.. اللائى يشكلن قنابل موقوتة فى حياة أزواجهن السابقين.. مالم يحصلن على النفقة المطلوبة.. فمنهن من اتجهت لجانب المعارضين.. ومنهن من لجأت للابتزاز.. وفى التقرير اخترنا بعض الأمثلة لأشهر مطلقات الزعماء السياسيين التى شغلت قضاياهن الرأى العام العالمى.فى عام 2009.. تم طلاق رئيس إيطاليا السابق «سيليفيو بيرلسكونى».. والسبب فضائحه الجنسية المتكررة مما أثار غضب زوجته السابقة «فيرونيكا لاريو» التى طلبت الطلاق علناً بعد زواج استمر أكثر من 25 عاماً كانت ثمرته بنتين وولداً، وقد عمدت فيرونيكا إلى التشهير علناً بطليقها انتقاماً منه، معلنة للملأ أن رئيس الحكومة الإيطالى يلعب بذيله ومتورط فى علاقات مع مراهقات قاصرات أشهرهن «لويمى ليتيزيا» مؤكدة أنها تمتلك أدلة لإثبات صحة ذلك. كما أكدت طليقة بيرلسكونى أنه مريض، وأنه أصبح خارجاً على السيطرة لأنه لا يتمكن من السيطرة على نفسه. وأضافت: إن الصغيرات اللواتى وقعن فى غرامه وشباكه مثل بطلات الحكايات الخرافية اللواتى يرتمين فى أحضان التنين. وطالبت فيرونيكا، بنفقة 3ملايين يورو شهرياً وحتى الآن لم ينته المسلسل بينهما.. بينما أعلن بيرلسكونى استعداده دفع نفقة شهرية قدرها 300 ألف يورو فقط وهم فى انتظار قرار المحكمة!! «فيرونيكا» يلقبها اليساريون الإيطاليون «كومبانا فيرونيكا» ويعدونها أحد أهم حلفائهم لكونها تمردت على عدوهم بيرلسكونى وأسهمت فى تعجيل نهاية عهده. ماريا شرايفر.. طليقة حاكم ولاية كاليفورنيا «أرنولد شوارزينجر» الممثل السابق الذى انتقل إلى عالم السياسة.. فهو قد أهان زوجته من خلال كشف علاقة غير مشروعة مع إحدى خادمات بيته تدعى ميلدريد باينا والملقبة «باتى»، بل يتبين أن تلك الخادمة أنجبت من أرنولد طفلاً فى سن آخر أولاده الشرعيين.. ولد فى خريف 1997، فهو أب لبنتين وولد من ماريا شرايفر الصحفية اللامعة والكاتبة المرموقة بأمريكا. تنحدر أصول ماريا من أسرة آل كيندى العريقة حيث كان الرئيس الأمريكى الراحل جون كيندى خالها.. وقد أدت تلك الفضيحة التى ارتكبها أرنولد إلى خيبة ظن مواطنيه الذين كان بعضهم قد ذهب إليه للمطالبة بتعديل الدستور لتمكينه من الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية.. وفى صيف 2011 الماضى طلبت ماريا الطلاق علناً.. وقالت إنها لن تلجأ إلى القضاء.. وإنها تلتزم ضبط الأعصاب والنفس. بيرى جوبر مستشار الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى ففضحته طليقته تيرى «هيلين دويوجسلافى» وعززت اتهامات موجهة له بالتلاعب وقبض عمولات سرية.. والتهرب من الضرائب وعدم التصريح بمدخولات مالية وتجبر فواتير مزورة بل إن طليقة المستشار الرئاسى هبلين دويوجسلافى هى التى أحجت الفضيحة عبر كشف علاقته بزوجها الحالى زياد تقى الدين وهو رجل أعمال لبنانى ولقائهما بسويسرا وفتحه حساباً مصرفياً سرياً هناك.. وسرعان ما انضمت إليها طليقة زجها الأولى الإنجليزية «نيكولا جونسون» التى أكدت أيضاً أنها لا تشارك تقى الدين عملياته القذرة فى عمليات غسيل الأموال، لذا طلبت الطلاق عام 2009 ولم يدفع لها تقى النفقة المطلوبة حيث يدفع لها شهرياً 25 ألف دولار لذا قررت الانتقام منه حيث تحالفت مع زوجته وطليقة صديقه المستشار الرئاسى الفرنسى فى آن واحد أملاً فى الحصول على جزء من ثروته الطائلة. وقررت نيكولا نشر ملفاته لقاضى التحقيق المكلف بحيثيات قضية الفساد والرشوة فى قضية كراتشى لكونها تتعلق بصفقة بيع أسلحة وبوارج حربية فرنسية إلى باكستان فى تسعينيات القرن الماضى أدت ملابساتها إلى تفجيرات فى كراتشى فى ربيع 2002 أودت بحياة 11 فنياً ومهندساً فرنسياً كانوا يعملون فى مشروع تجميع السفن الحربية. وهو يعُتبر من وجهة نظر الرأى العام الفرنسى والعالمى عملاً إرهابياً. وتعد شهادة نيكولا ضد تقى الدين فى قضية كراتشى.. أساساً لحكم الاستئناف.. فى الوقت نفسه قرر تقى الدين دفع 3 ملايين دولار مقابل إسكات زوجته. أما هيلين جوبير فقد تمردت هى الأخرى على طليقها المستشار الرئاسى بعدما هددها وطلب منها أن تغلق فمها، وأكد أنه إذا غرق فستغرق هى أيضاً لأنها لن تحصل على أى شىء فى حال الطلاق. يُذكر أن هيلين تربطها علاقة صداقة قوية مع نيكولا جونسن من عام 1996 نظراً إلى علاقات العمل بين زوجيهما السابقين ولا تزال قضيتهما تشغل الشارع الفرنسى. وعادة ما ينضم المعارضون إلى حقوق طليقات رجال السياسة والحكم وذلك للانتقام والتكايد فيهم.. مثلما حدث مع كارلوس منعم رئيس الأرجنتين السابق وطليقته سليمى يوما.. وهما من أصول سورية.. ومع رئيس بيرو الأسبق ألبرتو فوجيمورى وطليقته سوزانا هيجونشى وكلاهما من أصل يابانى، ومع نيلسون مانديلا الزعيم الجنوب أفريقى وحرمه وهوجو شافيز وعقيلته ماريا إيسابيل حتى فيديل كاسترو هربت زوجته إلى فلوريدا وهاجمته من هناك هى وابنتهما عام 1993 حتى أصبحت الإبنة من أشد معارضى أبيها.