من أشهر أدواره «وا اسلاماه»و «السبع بنات» و«أمير الانتقام» وغيرها من الأدوار الناجحة..أطلق عليه لقب «الممثل الشامل الكامل» لاستطاعته تقديم جميع الادوار ببراعة شديدة دون أن يفشل له عمل، فينتقل من التراجيدى الى الكوميدى ومن الطيبة إلى الشر بسلاسة وإقناع، وفى ذكرى وفاته ال47 نتذكر معا جميع أعماله وحياته الخاصة والفنية .. إنه الفنان البارع حسين رياض الذى لا يرحل أبدا وسيظل فى ذاكرتنا وذاكرة السينما دائما .. تحدثنا عن ذكرياته ابنته فاطمة... *حدثينا عن والدك الفنان الراحل حسين رياض؟ **هو من سلالة أسرة تركية عريقة تنتهى بها شجرة العائلة إلى الجدود من حكام جزيرة «كريت»، والده السيد «محمود شفيق» كان يعمل تاجر جلود وهو أول من أدخل صناعة دبغ الجلود بمصر. *ما هو اكثر شىء يميز حسين رياض الإنسان؟ **كان يتميز بالطيبة والكرم الزائد واحترامه للتقاليد والعادات التى تحكم مجتمعنا الشرقى. *وكيف بدأ مشواره فى المسرح؟ **التحق بفرقة عزيز عيد وفاطمة رشدى ثم الكسار ثم أولاد عكاشة ثم جورج ابيض واخيرا المسرح القومى، ويذكر فى هذا الصدد انه كان يؤدى دوره فى مسرحية «النسر الصغير» بفرقة فاطمة رشدى و عزيز عيد سنة 1932 وأصيب بحمى شديدة وسقط من الاعياء الشديد ونقلوه إلى المستشفى وحاولوا اقناعه بالراحة ولكنه واصل التمثيل فى اليوم التالى مباشرة. *وماذا عن رصيده الفنى؟ **320 فيلماً سينمائياً، 240 مسرحية، و150 مسلسلاً وتمثيلية إذاعية من اشهرها مسلسل «القط الاسود» واستحوذ على آذان المستمعين فى التمثيلية الاذاعية «الناصر صلاح الدين»، و50 مسلسلاً تلفزيونياً أشهرها رئيس العصابة فى «الثقوب السوداء» والعمدة فى «هارب من الأيام».. *هل صحيح انه كانت له ميول غنائية؟ **بالفعل فقد قام بالتمثيل الغنائى فى العديد من الأوبرتات واشهرها «الأرملة الطروب» مع رتيبة الحفنى، و «شهرزاد»، «الباروكة»، و«العشرة الطيبة». أيضا غنى للاطفال العديد من الاغنيات مثل اغنية «جدو يا جدو» أو «الثعلب فات» تلحين محمد ضياء الدين، حيث تعد هذه الاغنية من الاغنيات المميزة للاطفال والتى لاقت نجاحا كبيرا ولا تزال تذاع بالاذاعة حتى الآن. *وماهو اكثر شىء يميز حسين رياض الفنان؟ **من اقوى سماته الفنية التركيز على التعبير بنظرات العين وحركات الأيدى، وقد جمع النقاد فى هذه السمه بينه وبين النجمين العالميين (انتونى هوبكنز) و ( بيتر اوستينوف)، كما نشرت مقارنة بينه وبين النجم العالمى (تشارلزلوتن) الذى قام بدور السجين فى النسخة الاجنبية لفيلم «أمير الانتقام» وكتب أن حسين رياض تفوق عليه ويستحق الأوسكار عن هذا الدور. *وماهى حكاية إصابته بالشلل؟ **كان يعيش بكل وجدانه مع الشخصية التى يؤديها، حيث انه اثناء تأديته لدور الزوج المشلول فى فيلم «الأسطى حسن» أصيب بالشلل فعلا وتم علاجه وشفاؤه. *هل ترين انه حصل على التكريم الكافى له كفنان قدير؟ **تكريم أبى فى أن نتذكره الآن وأن هناك الكثيرين ممن يعشقون هذا الفنان حتى الآن، وللعلم فقد حصل ابى على العديد من التكريمات فى حياته وبعد رحيله، ففى حياته اهداه الزعيم جمال عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى فى احتفال عيد العلم عام 1963، وحصل على العديد من شهادات التقدير من وزارة الثقافة والارشاد القومى فى ذلك الوقت عن افلام «موعد مع الحياة» و «حياة أو موت» و «رد قلبى» و«الملاك الصغير»، وبعد وفاته أطلق اسمه على أحد شوارع النزهة الجديدة وكرمته الهيئة القومية للبريد بإصدار طابع بريد خاص به ومؤخرا قامت جمعية فن السينما بتكريمة فى مهرجان اوسكار السينما المصرية فى الدورة الواحدة والثلاثين وتم تسليم درع المهرجان للفنان حسين رياض ... *وماذا عن النهاية ؟ **بدأت اصابته بالذبحة الصدرية اثناء تسجيله لبرنامج «تمم» للإعلامية ليلى رستم وكان يذاع على الهواء بالتليفزيون، وطلب منه الطبيب المعالج الراحة التامة بالفراش ولكنه كان يردد ( الموت أهون من الرقاد) و(أمنية الفنان أن يموت على المسرح) وهو ما حدث فعلاً، حيث نزل إلى المسرح بعد وقت قصير وقال كل من شاهده انه كان يتحرك على المسرح فى حيوية رجل فى العشرين من عمره، وبعدها بستة أيام سقط على خشبة المسرح فاقد الوعى اذ عاودته الذبحة وكانت النهاية لتصعد روحه الى بارئها ومات كالجندى فى الميدان ليبقى فى ذاكرة السينما وتاريخها رمزا عظيما ..