صحيح هَمْ يضحك وهَمْ يِبَكى..! ففى ظل حالة الجدل الحاد والاحتقان السياسى بين الحكومة وثوار يناير.. والهجوم غير المسبوق على د.عصام شرف، والذى اتهمه بعض الكُتّاب والسياسيين والنشطاء بأن مواقفه متباطئة وعادة ما تأتى متأخرة بشهور أو أيام، وعلى المقيمين خارج ميدان التحرير مراعاة فروق التوقيت..! فى ظل هذه الحالة الملتبسة.. خرج علينا أحد المحامين المثيرين للجدل بافتكاسة جديدة وهى رفع دعوى قضائية ضد د. شرف لمحاكمته بتهمة نشر الفن الهابط فى المجتمع..!! وهذا الكلام بالطبع ليس نكتة.. بل هو منشور فى بعض الصحف على لسان المحامى، الذى أورد بعض الأمثلة عن الفنانين الذين ينشرون الفن الهابط من بينهم مطربة بوس الواوا خلى الواوا تصح، وغيرها من المطربين والمطربات!! وبدون انحياز للدكتور شرف أو دفاعاً عنه فإن مطربة بوس الواوا لم تظهر إلا فى عهد الرئيس السابق، كما ظهر أيضاً فى عهده شعبولا وبعرور وسعد الصغير ومطربة الحصان.. وهوبة بتاع أغنية «وشربت حجرين ع الشيشة»، بالإضافة لمطربات البانيو والعجلة.. وحط النقط ع الحروف قبل مانطلع ع الروف..!! أما د. شرف فظهرت فى عهده أغانى محترمة أهمها وأجملها وأخطرها أغنية «الشهيد» بتاعة «لو مت يا أمى ماتبكيش.. راح أموت علشان بلدى تعيش».. وهى أغنية راقية بكل المقاييس ولا يمكن لكائن من كان اعتبارها من الفن الهابط، وكذلك كل أغانى المطرب الجديد حمزة نمرة.. والتى تدخل القلب من أول لحظة.. ولها معانى جميلة وعميقة.. وهناك أغانى الثورة للفنان المتألق دائماً على الحجار ولا يمكن لعاقل أن يعتبر كل هذه الأغانى هابطة إلا إذا كان حضرته فِل أو فِلة من الفلول.. وقانا الله ووقاكم شرهم واستبدادهم وأنزلهم منازل التهلكة مع قوم فرعون وعاد وثمود.. اللهم آمين..!!