بعد انتهاء موسم العمرة هذا العام بنجاح وبدء عودة المعتمرين إلى أوطانهم حيث كان هذا الموسم أكثر ازدحاماً. وقد بلغ ضيوف مكةالمكرمة حوالى 5 ملايين معتمر من جميع الجنسيات منهم أكثر من 200 ألف معتمر مصرى خلال شهر رمضان فقط بزيادة تبلغ 30% على العام الماضى. وكانت وزارة السياحة من جانبها قد حرصت على إرسال لجان للإشراف على إقامة المعتمرين للاطمئنان عليهم طبقاً للضوابط العامة التى اعتمدها منير فخرى عبدالنور وزير السياحة وأقرها مجلس الوزراء. وهناك مفاجآت سعيدة للحجاج هذا العام إن شاء الله حيث أطلق خادم الحرمين الشريفين إشارة بدء تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بتكلفة تبلغ 80 مليار ريال سعودى ليستوعب الحرم بعد هذه التوسعة 2.5 مليون مصل وزائر. ومن المنتظر أن يصل حجاج هذا العام ما بين مليون وسبعمائة مليون وثمانمائة ألف بزيادة 100 ألف على موسم الحج العام الماضى يضاف إلى ذلك مليون من حجاج الداخل الموجودين بالمملكة من مواطنين سعوديين ومقيمين. كما سوف يدخل قطار المشاعر المقدسة المنافسة فى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن حيث سيعمل بكل طاقاته موسم الحج الحالى وسينقل 500 ألف حاج ممن تقع مخيماتهم على امتداد مساره، كما أنه سيسهم فى نقل الحجاج يوم التروية بدون استثناء لكل الراغبين فى الاستفادة منه. ارتقاء بالخدمات/U/ ومن جهة أخرى سوف يشهد حجاج هذا الموسم تطورات جديدة فى ساحة الحرم النبوى الشريف حيث تم تركيب مراوح كهربائية ضخمة مزودة بأجهزة رش رذاذ الماء فى ساحة الحرمين بالمدينة المنورةوبمكةالمكرمة لتلطيف الجو على المعتمرين، كما أعدت الجمعيات الأهلية والخيرية بمكةالمكرمة سيارات كهربائية تعمل بدون صوت وصديقة البيئة لنقل رواد الحرم من كبار السن والنساء والأطفال والعائلات من شوارع مكة إلى ساحة الحرم المكى مجاناً ذهاباً وإياباً كما تمت إقامة مشروع خدمة الفتوى والإرشاد فى مكة والمدينة من خلال منافذ مزودة بأجهزة تليفون بمجرد أن ترفع السماعة يتم الرد على الاستفسارات الدينية والفتاوى الشرعية، كما أعلنت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى أنها تعد أكثر من 27 ألف ثلاجة مياه زمزم المبرد. ولا شك أن الإنجاز الكبير المتمثل فى التوسعة التاريخية بالمسجد الحرام ومشروع إعمار مكةالمكرمة سوف يسهم فى تيسير المناسك وتوفير الراحة للحجاج والمعتمرين وسينقل مكةالمكرمة إلى المكانة اللائقة بها فى قلوب المسلمين وهذا ما سوف ترى نتائجه بعد 5 سنوات فقط والتى تم تحديدها لإنهاء المشروع. ويقول اللواء هانى عياد رئيس قطاع الشركات بوزارة السياحة إن وزارة السياحة لا تألون جهداً فى متابعة الحجاج والمعتمرين حيث تم البدء فور انتهاء موسم العمرة الاستعداد لموسم الحج بإرسال لجان لمعاينة مساكن الحجاج وتوثيق العقود تضم اللجان مفتشى الوزارة وممثلين عن غرفة شركات السياحة. فى الوقت الذى يتم فيه التنسيق مع السلطات السعودية والأردنية لتسهيل عمل هذه اللجان وضمان انتظام الرحلات وسهولة سفر وعودة الحجاج، مشيراً إلى أن هناك لجاناً مركزية بمكةالمكرمة تقوم بالتنسيق بين كافة لجان الوزارة لمتابعة رحلات الحجاج أولاً بأول والتدخل لحل المشاكل. ويقول عبدالعزيز حسن رئيس الإدارة المركزية للشركات إن قرار السلطات السعودية العام الماضى بضرورة الحجز للمعتمرين والحجاج فى فنادق مصنفة فندقياً أدى إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمعتمرين وأيضاً ضمان تنفيذ البرامج الموقعة بين الشركات والحجاج المتفق عليها وبمنع التلاعب، كما أشار إلى وجود اتصالات مع وزارة الحج السعودية والسفارة والقنصليات السعودية بمصر والتى تؤدى خدمات كبيرة لتسهيل سفر الحجاج والمعتمرين. كما يضيف أننى أود أن اطمئن الحجاج الذين يستعدون لموسم الحج هذا العام أن لجان المعاينة لمساكنهم ومقراتهم حريصة على تنفيذ الاشتراطات والضوابط الخاصة لموسم الحج هذا العام والتى اعتمدها منير فخرى عبدالنور وزير السياحة بكل دقة وتنفيذ الاشتراطات الخاصة بالإسكان من خلال المرور الميدانى فى الفنادق والعقارات المعدة لسكن الحجاج. كما أكد محمد عبد الكريم رئيس بعثة السياحة بمكة المركمة أن هذه اللجان سيكون عملها على مدى 24 ساعة وتراعى المساحات الجديدة وهى 4 أمتار لكل معتمر فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة وأوضح أن التوسعات الجديدة فى مكةالمكرمة أدت إلى انتقال الكثافة السكانية إلى مناطق أجياد والخليل وحى الهجلة والمسفلة وهى قرية فى الحرم المكى أصبحت تستوعب 90% من المصريين.