كان ميدان التحرير نقطة الانطلاق إلى الحرية ومركزا لحركة التغيير والاصلاح والمطالبة بالعدالة الاجتماعية.. قدسناه وعشقناه وجعلنا منه أرضا خضراء نزرع فيها أحلامنا وآمالنا ورويناها بدماء الشهداء من أبنائنا. لكن بعد أن نبتت البذرة واشتد العود وانتظرنا بشوق ولهفة ثمار الثورة المباركة وجدنا من يحرق آمالنا وزروعنا ويحرق معها قلوبنا التى عانت كثيرا لدرجة أننا نبكى دما على ميدان التحرير وثورة يناير وجهود الشرفاء التى أضاعها البلطجية وأصحاب المصالح. على من نوجه أصابع الاتهام إلى من ركب الموجة واغتال أحلام الثوار وأحلام المصريين؟.. أم إلى إعلام مشبوه له مصالح ويلعب على أوتار أحلام البسطاء ويستنفر طاقات الشباب بتوجيهات قذرة لا دخل لها بالثورة ولا الإصلاح ولا التغيير. هل نوجه أصابع الاتهام لفلول النظام أم للذين ركبوا الثورة أم للذين يوجهون البلاد إلى الهاوية؟.. وإلى متى الصمت على هؤلاء وإلى متى نستخدم التكنولوجيا الاستخدام الأسوأ؟.. هل يعقل أن تسير البلاد وفقا لوجهات نظر مجموعة غير مسئولة تستخدم الفيس بوك لفرض توصيات ونشر شائعات وأخبار ملفقة من شأنها إثارة الفوضى والبلطجة فى كل شوارع مصر. إلى متى السكوت ياحضرات على المتواجدين الآن فى ميدان التحرير من بلطجية وفاسدين وباعة جائلين ليس لهم هدف سوى أن يحكم البلاد قانون الغاب لك أن تتخيل إذا أحببت أن يرى أولادك الميدان الفاضل ميدان التحرير يطاردك الباعة وإذا لم تشترى منهم وبالسعر المغالى فيه يتهمونك بعدم الوطنية وأنك ضد الثورة أو من فلول النظام السابق!! عفوا.. ليس هذا هو ميدان التحرير الذى عشقناه وقدسناه وجعلنا منه أرضا للأحلام.. لقد أصبح ساحة للفوضى وفرض قانون الغاب ليحكم البلاد وتكون الكلمة العليا للبلطجية والصوت العالى وليس للحوار والمناقشة. أين أنتم ياثوار ياشباب مصر الشرفاء ولماذا تركتم الساحة وتركتم الميدان للبلطجية والغوغاء وطمع الباعة الجائلين؟ وجودكم يمنع قانون الغاب من حكم البلاد.