«أقمت هذا المعرض فى هذا التوقيت ليعد بمثابة لوحة شكر وإعزاز وتحية اقدمها لمصر قبل أيام قليلة من انتهاء فترة عملى بها». بتلك الكلمات بدأ الدبلوماسى والفنان الإيطالى نيكولو تاسونى حديثه ل «أكتوبر» اثناء افتتاح معرضه المقام بمتحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية فى الفترة من التاسع وحتى العشرين من يونيو الجارى تحت عنوان «خط الظل». قام بافتتاح المعرض د.عماد أبوغازى وزير الثقافة المصرى وكلاوديو باتشيفيكو السفير الايطالى بالقاهرة. نيكولوتاسونى هو المستشار التجارى بالسفارة الإيطالية وهو أيضاً مصور محترف وعاشق لفن التصوير الفوتوغرافى بدأ تعلقه بهذا الفن منذ الصغر قبل أن يأتى إلى مصر عام 2009. ولكن لابد أن ألقى الضوء على التزامن. عن المعرض وفكرته يقول تاسونى: لقد قمت بتقسيمه إلى أربعة أجزاء يقودها القسم الرئيسى والذى يحمل عنوان «القاهرة نداء المدينة المنتصرة» وقد قمت بنعتها بهذا الوصف لأنها مدينة قديمة وفاضلة وجميلة وشديدة الروعة. وقد قمت بالتقاط صور فى مختلف الأماكن فى مصر فى الريف والمدن والسواحل البحرية والأماكن الأثرية والأحياء القديمة لتمثل مشاهد من الحياة اليومية للرجال والنساء والأطفال بما يعكس التنوع الجغرافى والثقافى والتاريخى لهذا البلد. وعن السر وراء اختياره التصوير بالأبيض والأسود فى مجمل أعماله عن مصر يقول تاسونى: إن مصر يوجد بها ضوء قوى جداً. ويؤدى شدة هذا الضوء إلى زيادة حجم الظل وكبره ومن ثم ينتج ما يسمى بخط الظل الذى يجعلنا نقرأ التناقض بين الأبيض والأسود. وعن التشابه بين الأماكن فى مصر وإيطاليا. يقول: إن هناك تشابها كبيرا فى الأماكن بين البلدين؛ لأنهما مرتبطان ببعضهما البعض من حيث التاريخ وتعاقب الزمن ويلتقيان فى انهما أماكن تشع حياة ولهما روحهما الخاصة فمثلاً هناك صور لأماكن فى الإسكندرية تشعر وكأنها أماكن فىنابولى أو باليرمو. وعن أفضل صورة وأفضل مكان قام بتصويرهما فى مصر يقول تاسونى: إن أقرب صورة إلى قلبى هى صورة لطفلة التقطها فى شارع المعز تشع ضوء ا خلابا من وجه مصرى صميم وأفضل مكان قمت بتصويره هو مسجد الماريدانى بالدرب الأحمر لأنه مسجد قديم جداً وجميل جداً ولا يحظى بالشهرة التى يستحقها. وعن حرصه على اختيار الشخصيات البسيطة والفقيرة من المصريين لتصويرهم. يقول: إن هؤلاء الأشخاص هم الذين يعكسون الشخصية المصرية الأصيلة التى لا تضع أى أقنعة كالأغنياء بل على العكس فهى شخصيات شفافة جداً تعكس ما بداخلها لتؤكد على الطبيعة الطيبة لهذا البلد.