بالله عليك هل « وزّك» عقلك ذات مرة وانت تستمع إلى حكاية على بابا والأربعين حرامى.. أن تفكر فيها بطريقة مختلفة وتسأل نفسك: هل المال الذى أخذه عم على من مغارة الحرامية بعد أن عرف كلمة السر الشهيرة: «افتح ياسمسم» هل هذا المال هو حلاله بلاله؟.. بصرف النظر عن كونه علم وأدرك أن الكنز مسروق ومنهوب.. ومع ذلك ذهب يهلل أمام الست مرجانة التى شجعته بدورها على أخذ المزيد حتى بدأ قاسم شقيقه يفتش وينبش خلفه لكى يمضى على نفس الطريق.. والغريب أن «سى على» الذى أحل لجنانه أن يأخذ نهيبة الحرامية.. زعل جداً عندما أراد قاسم أن يدخل المغارة هو أيضاً باعتبارها عائلة بنت محظوظة.. رزقها فى رجلها.. ويبدو أن الست مرجانة التى تحولت بعد حياتها العادية إلى ست الستات.. وأطلقت على نفسها لقب «الهانم».. وتم تمجيدها بإطلاق اللقب على نوع من السمن المهدرج الذى هو بطعم البلدى وما هو ببلدى.. ويكفيه الترميله.. الست مرجانة عاشت فى الدور.. وقبضت علىمجريات الأمور.. ورأست ما ظهر وما بطن من الجمعيات والمؤسسات والمجالس والمواقف.. تفوقت على بعلها «على أفندى» وأصبح لها مغارتها السبيشيل لتغرف منها على كيف كيفها.. حتى تغير الحال وتبدلت الأنظمة وجاء وقت السؤال.. وحانت لحظة الحساب ولما سألوها من أين لك هذا ياهانم؟!..كان جوابها:اسألوا على بابا أواسألوا المغارة؟.. أو عليكم بالحرامية أنفسهم.. لأن الست مرجانة دلوقتى تعبانة!! إوعى الجاز...!! حتى «الجاز» الذى يعتبر « ابن البطة السوداء» فى العائلة البترولية العريقة ويضربون به الأمثال فى الأفعال «الهباب».. تمرد أخيراً بسلامته.. وبدأ يدخل دوامة الفوضى التى تشهدها بلادنا.. وانضم إلى المظاهرات الفئوية مطالبًا بمساواته ببنزين «92» ابن الاكابر.. وبدأ يتنكر لاسمه الشعبى ويفضل عليه اسم الدلع وهو «السولار». وقد قامت عدة قنوات تليفزيونية بعمل تحقيقات مصورة: حول ما يعرف بأزمة «الجاز» وسألوا مجموعة من سائقى الميكروباص وعربات النقل والمخابز والمراكب التى تعتمد كلياً على « البشمهندس سولار».. وبعضهم قال إنه يجد صعوبة فى الحصول عليه.. والبعض الآخر قال إنه موجود ولكن علينا دفع «التوبس» (هكذا قالها) لكى نأخذ احتياجاتنا.. ويقصد طبعاً البقشيش لعامل البنزيمة.. والبعض الثالث أكد بحرارة أنها «أزمه دون لازمة».. وأن الشائعات جعلت الناس تقوم بتخزين كميات إضافية. والعجيب أننا فى ظل ما يقال إنها أزمه رأينا السيارات تمشى.. والمخابز شغالة..فهل هى عدم المؤاخذة استغنت عن «الجاز» وبدأت تمشى «بالملوخية». واذا كان الأمر كذلك.. فليس غريبا ان نجد سولار أفندى قد قام بعمل وقفة احتجاجية امام ماسبيرو مهدداً بأنه سيولع فى نفسه.. اذا استمر التشكيك فى نزاهته الوطنية.. ومساهمته فى الفوضى والانفلات بالاختفاء - من الأسواق مثل عبير وكاميليا.. وفى بيان خاص اعلن ائتلاف شباب الجاز عن تهديده بطلب الحماية الخارجية من منظمة أوبك إذا استمرت معاملته فى بلده مثل الزفت!! أم كلالا رجعت.. يالى نروح لها الشلة التى ذهبت لاستقبالها فى مطار القاهرة تجاوزت مسألة الصداقة أو المصلحة.. وارادت أن تستقبل الست بما يليق بها بعد غياب دام السنوات.. ولأنهم أدرى بما تحب وبما ينسجم مع مزاجها.. أخذوا لها فرقة حسب الله وهات يا طبل وزمر كما كانت تفعل فى برامجها التى ناقشت فيها قضايانا الحيوية الاستراتيجية مثل الدعارة والشذوذ. والعجيب أنها تنوى فى الفترة القادمة أن تقدم برنامجاً عن «الحوار».. «والثورة».. وطبيعى أن تركب الموجة وتدعى أن ما جرى لها كان فخاً من النظام السابق للتخلص منها عبارة الجهاز المخفى بتاع أمن الدولة.. مع أنه هو نفس الجهاز الذى كان يسرب الفضائح ويجيد صناعتها لإلهاء الناس عن الأمور الكبرى..لهذا قررت أن أحتفل بعودة: الست «شو» الى قواعدها سالمة غانمة.. وأن أغنى لها عن بعد من التراث الشعبى «ام كلالا رجعت يالى نروح لها ناخد إيناس وعبير... ونرقص عندها!! مداخلة * * ومعانا اتصال تليفونى ونقول: آلو.. مين بيتكلم؟ * واحدة! * * اسم حضرتك واحدة؟! * لاطبعاً أنا واحدة مش عايزة تقول اسمها * * عندك مشكلة؟! * أيوه..! * * وياترى نقدر نساعدك فيها؟ * مش عارفه.. * * طيب نعرف إيه مشكلتك يا واحدة هانم؟ * أنا كنت مسيحية وأسلمت علشان باحب واحد! * * وبعدين * كرهته.. وحبيت واحد تانى بس يهودى ! * * يعنى حضرتك دلوقتى ملة أهلك إيه؟ * ما أنا جايه لكم فى الكلام * * طيب تعالى.. بس بسرعة شوية علشان وقت البرنامج * كرهت اليهودى.. وحبيت واحد غيره بس طلع «بوذى» * * هو حضرتك بتنشنى عليهم ولاهى مصادفة؟ * قسمتى ونصيبى * * اشمعنى انتى؟.. وعرفتى الناس دول امتى وفين؟ * عرفتهم فى مؤتمر كبير للحوار بين الأديان! * * خلاص ياوليه أنا عرفتك؟ * عرفتنى ازاى وأنا ماقولتش اسمى؟ * * ماهو انتى بيقولوا عليكى اللى «ماتتسمى».. يافتنة يابنت الطائفية.