** قالوا هيه.. ياكل افندى وبيه.. الدورى عاد من غير ليه.. ومر الأسبوع الأول.. وبلغة سلاح الإشارة: ألو جمل حوّل.. وللذين يريدون عدم استمراره لا تنّول.. كان الجمهور، وبكل سرور.. باستمرار الدورى يريد العبور.. فلم يتصرف مثل يوم الجلابية.. بأى تصرف يدعو للنفور.. وكان كل متفرج بالانضباط آمرا، وليس بالمأمور.. ولم يدع الفرصة لأى أفاق عليهم المحشور.. فكان الجمهور فى جميع الملاعب مثالى.. وكان هذا حالكم وحالى.. ولا أحد أمام الطريق الصح قال: وأنا مالى.. وكان الأمن، وعلينا لم يكن قويا.. فأثبتت الشرطة والجيش، والكل يعيش.. ومن حق كل منهم أن ينفش الريش.. على قدر المسئولية.. وقامت الشرطة بواجبها، وضبطت حاملى المخدرات وهم فى هذه التجمعات مثل الآفات.. وهات ما عندك هات.. وصادر الصواريخ والشماريخ.. وهذا للحق والتاريخ.. وحاملو السلاح الأبيض ولا أحد لهذا يستطيع أن ينقض.. فكل داخل بسوء ضبط، بقضيته.. لأن هذه هى هويته.. والشرطة من قبل الدخول عرف نيته.. وضبطت زجاجات الويسكى.. وهذا «ريسكهم» وليس «ريسكى».. فالناس تذهب للمباريات.. وتعتبرها احتفالات ومهرجانات، وهناك آخرون من التعصب يريدون أن يقلبوها خناقات، وهم فى الوسط الرياضى من الآفات.. وهناك زعماء أو يدعون الزعامة ويقودون الجماهير.. ولهم بما يقبضون من رشاوى خط سير، ويدفعون الجماهير لأسوأ مصير.. يسبون ويقذفون الآخر، وكأنهم فى حفل سامر.. ويقولون للذين يدفعون ربنا يجعله العامر.. وكل بثمنه، والذى يدفع أكثر لسب الغير بفلوسه يمرر.. وهذا شىء لا يسر، وهؤلاء الهتيفة.. خلق مخيفة، وهم بلطجية الملاعب، وهذه ليست تخريفة، ولا يسمح لدخول المدرجات غير للخلق الرياضية.. الذين يتقبلون الفوز والهزيمة.. بروح سامية وشريفة.. وهؤلاء البلطجية فى الأذية خلق حريفة.. وهم لإدارات الأندية وللأمن ناس معروفة.. والناس منهم مقروفة.. وكل واحد منهم فى ابتزاز اللاعبين وإدارات الكرة فى الأندية.. يشوف له شوفة.. ووجب أن نطهر منهم الملاعب.. لأنهم يجلبون لنا المتاعب والمصاعب بل إن نفوذهم امتد إلى المنتخب المصرى.. وزاد نفوذهم منذ عهد الجوهرى.. ومطرح ما يسرى يمرى.. ولله أمرى.. وأقول للجمهور الرياضى بدون ما سبق أنت عمرى. ** وللتخفيف على أجهزة الشرطة.. وهذه حقيقة وليست النكتة.. وحتى تعود الملاعب لرونقها قبل ثورة 52.. وهذه هى البداية وأول نقطة.. كانت هناك فى الأندية فرق للكشافة والجوالة.. تحافظ مع الشرطة على النظام، وتقوم بتنظيم الدخول للملاعب.. وكان الجمهور يحبهم ويسمع كلامهم.. إذا قالوا: ما هو الممنوع، وما هو المسموح.. أما الأندية الشعبية الكبيرة.. فكان أعضاء الفرق الرياضية، ولهم مدرج خاص.. ومن هذه الفكرة لا مناص.. المهم الإخلاص.. كانوا يقومون بدور الكشافة والجوالة، وكل واحد منهم فى آخر المباراة له دفتر أحواله.. وبعد إغلاق الأبواب.. مخصص لهم مدرج خاص للهيئات الرياضية.. وهم بما فيهم من انتماء بالأناشيد والأهازيج الجميلة يشجعون فريقهم.. ولا ينقطعون عن التشجيع مهما كان خط سير المباراة.. من أوله لمنتهاه.. وياه.. ويتبعهم فى هتافاتهم النظيفة الجمهور، وصباح من سواه.. وحتى كبار المشجعين كانوا على حبهم لناديهم الغالى والرخيص ينفقون.. مثل عم عبد الله بتاع الكشرى مشجع الأهلى.. الذى كان يتبرع بعربيته.. فى حالة فوز الأهلى وكله يأكل بالمجان.. وعم نصحى خال رفاعى ووالد عبده نصحى لاعبا الزمالك.. وكم فى حالة فوز الزمالك كان يتبرع بالعجول والخرفان.. فهو فى حى المذبح.. الكل لحبه لناديه يمدح. ** طيب ماتيجى نعمل مثل أوروبا وأمريكا.. ونشكل من أولاد أعضاء الأندية فرق للتشجيع.. يقومون بالرقص والغناء طوال المباراة.. فيجذبون الجماهير للحسن من طرق التشجيع.. وهذا فى الخطط المستقبلية يحتاج التنفيذ السريع.. وكفانا بلطجية ملاعب.. وكفانا تقريع!! ضربة قاضية ====== علىّ الدين هلال.. فى غمضة عين راح فين.. راح فين