بهدف القضاء على كافة أشكال العنف ضد المرأة خاصة التحرش الجنسى لتمكين المرأة من القيام بدورها فى المشاركة المجتمعية دشنت جامعة القاهرة البرنامج العالمى «مدن آمنة من العنف ضد المرأة» بالتعاون مع الصندوق الإنمائى للمرأة بالأممالمتحدة «UNIFEM» وبرنامج المرأة فى المدن العالمية ووزارة الأسرة والسكان. الدكتور حسام كامل رئيس جامعة القاهرة أكد أن انعدام الأمن يعوق المرأة من استخدام كامل طاقاتها وقدراتها ويؤثر على مشاركتها المجتمعية مما يقوى الادعاءات الباطلة بضعفها وعجزها مشيرا إلى أن البرامج التى تهدف إلى مواجهة العنف ضد المرأة لا تزال عاجزة عن التصدى له بشكل حقيقى وهذا ما يحاول القضاء عليه البرنامج العالمى للعنف ضد المرأة. بينما أكدت د. هبة نصار نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة أن اختيار جامعة القاهرة من قبل صندوق الأممالمتحدة الإنمائى جاء لأهميتها ودورها فى حشد أكبر عدد من المتطوعين الشباب وتعريفهم بالبرنامج، مشيرة إلى أن الإحصاءات الدولية أظهرت أن امرأة من بين كل ثلاث نساء على مستوى العالم تتعرض للعنف الجسدى بينما فى مصر83% من المصريات و98% من الأجنبيات يتعرضن لجميع أشكال العنف.. وأضافت د. نصار أن مصر تنوى القضاء على ظاهرة التحرش الجنسى نهائيا من خلال رسائل نصية ترسل لجهاز مركزى متخصص بإدارة الجامعة. من جانبها أكدت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان- أن من أسباب انتشار ظاهرة التحرش هو التعامل معها بنوع من الإنكار والخجل وتحميل المرأة وحدها التبعات موضحة أن أحد الأسباب الحقيقية هى النظرة الدونية للمرأة باعتبارها مصدرا للشهوات بالإضافة إلى دور التنشئة الاجتماعية والأسرية والتعليم ووسائل الإعلام. وأوضحت الوزيرة أن تطوير البنية التحتية للمناطق التى تنتشر فيها الظاهرة من خلال إنارة الشوارع وتشديد الرقابة الأمنية والتوسع فى إنشاء الخطوط الساخنة لتلقى الشكاوى والاستشارات القانونية بالإضافة إلى حملات التوعية الإعلامية وتفعيل المشاركة المجتمعية والسياسات القانونية يساعد فى القضاء على ظاهرة التحرش الجنسى والعنف ضد المرأة.