بعد أن تحققت توقعات الأخطبوط العراف جميعها، كان الطرف الإسباني، من لاعبين وجماهير ومشجعين، الأكثر رضاً عن تلك التوقعات، الأمر الذي يعني أن هناك العديد من الأطراف غير الراضية عن الأخطبوط "بول" ، خصوصاً بعد رد فعل الجماهير الألمانية علي خسارة ألمانيا في الدور قبل النهائي أمام الماتدور الإسباني، وهي النتيجة التي توقعها بول، والداعية إلي شيه علي الفحم وأكله. بعد تلك المباراة، صرح رئيس الوزراء الإسباني مازحاً، بأنه مستعد لإرسال فريق لتوفير الحماية للأخطبوط العراف، منعاً للتهديدات التي طالت حياته. بعد المباراة النهائية لبطولة كأس العالم التي أسفرت عن فوز إسبانيا باللقب للمرة الأولي في تاريخه، ازداد عدد "أعداء الأخطبوط العراف"، إذ ينضم الهولنديون وأنصارهم إلي الجماهير الألمانية وأنصار "المانشفت". وفي المقاهي والتجمعات الشبابية تحول (بول) إلي نجم الأحاديث والنكات والطرائف التي كان من بينها سيناريوهات مستقبل الأخطبوط. ووضع الشباب سيناريوهات محتملة للأخطبوط، أولها إن "مجموعة من الضفادع البشرية الهولندية" قد تعمل علي خطف الأخطبوط العراف والانتقام منه. وبالطبع، يدرك الإسبان أن حياة الأخطبوط باتت مهددة أكثر من أي وقت مضي، بعد حسم اللقب لمصلحتهم، وبالتالي فهم لن يسمحوا باغتيال رفيقهم في المجد. وبعد تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بإرسال فرقة لحماية الأخطبوط، فإن حظوظ الضفادع البشرية الهولندية في اغتيال بول لن تكون سهلة، خاصة أنه يعتقد أن الإسبان أرسلوا بالفعل "عناصر" لمراقبة بول في حوضه المائي. أما السيناريو الثاني فيقوم علي فكرة الخطف والمطالبة بالفدية من إسبانيا، وهناك 4 جهات محتملة لتنفيذ عملية الاختطاف، الأولي ألمانية، إذ لم ينس الألمان ما حدث لهم، وبالتالي فإن ترتيب عملية الخطف قد تكون داخلية. الجهة الثانية، الهولنديون: وتحديداً بعد أن نبذوا في البداية توقعاته وأظهروا تحدياً لتوقعات الأخطبوط، الذي لم يخيب الإسبان توقعاته حيالهم، ليصبح البرتقاليون، أو ذوو اللون البرتقالي، أشهر فريق خاسر في النهائيات. الجهة الثالثة، الإنجليز: رغم خسارة الإنجليز في الدور الثاني، فإن احتمال قيامهم بعملية الاختطاف يعود إلي أصول الأخطبوط العراف، ذلك أنه إنجليزي الأصل، قبل أن يفرط به الإنجليز لصالح الألمان، الذين عملوا علي إطلاق موهبة العراف بول. الجهة الرابعة، القاعدة: فهم بعد عجزهم علي تهديد كأس العالم، ربما يتطلعون للتعويض بتنفيذ عملية اختطاف للأخطبوط العراف من خلال استغلال إحدي الخلايا النائمة، او لتضييع الفرصة علي المخابرات الأمريكية التي قد تستعين به لتحديد مكان أسامة بن لادن. "وكالات"