القمة التي ستجمع قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك ستكون مختلفة تماما عن مواجهات الفريقين السابقة، لكونها تعد اختبارا حقيقيا للاعبي الفريقين والأجهزة الفنية بما ويجب علي الجميع النجاح فيه، لذلك وجدنا أنه من الضروري أن نناقش الأمر مع د. طه إسماعيل الخبير الكروي والمحاضر الدولي ب "الفيفا" لنعرف منه تصوره الشخصي ورؤيته الفنية لأحداث قمة اليوم. في البداية أكد طه إسماعيل أن مباريات القمة لا يمكن التنبؤ بنتيجتها لكونها تجمع بين قطبي الكرة المصرية لذلك من يظن أن المباراة سهلة لطرف علي حساب الآخر فهو مخطئ، ويري الشيخ طه أن القمة ستكون من أقوي المباريات التي جمعت بين الفريقين في الفترة الأخيرة فالأهلي يبحث من خلال هذه المباراة لحسم اللقب السادس علي التوالي وإنهاء الصراع المرير بينه وبين جميع منافسيه وفي مقدمتهم بالطبع الفريق الأبيض فضلا عن أن المدير الفني للفريق حسام البدري يبحث عن مجد شخصي له يستطيع من خلاله تسطير اسمه بأحرف من نور في سجل المدربين الناجحين والقادرين علي تحقيق البطولات والألقاب. لذلك يري طه إسماعيل أن البدري سيخوض اللقاء بكامل قوته الضاربة معتمدا علي الكرات العرضية من الأجناب عن طريق الثنائي أحمد فتحي في حالة اشتراكه ومحمد بركات من ناحية اليمين وسيد معوض من اليسار بالإضافة إلي اختراقات محمد أبوتريكة وعماد متعب وأحمد حسن للعمق الدفاعي للفريق الأبيض كما يعتقد الشيخ طه أن حسام البدري سيتخلي عن طريقته المفضلة 4/4/2 في فترات كثيرة من المباراة لتكون طريقة 3/4/1/2 هي لسان حال الفريق الأحمر وبالتأكيد كل هذا لم يمنع البدري من وضع استراتيجية دفاعية واضحة ومراقبة لصيقة لأهم مفاتيح لعب الزمالك وعلي رأسها الموهوب شيكابالا والمتألق حسين ياسر المحمدي في المقابل نجد أبناء القلعة البيضاء يخوضون قمة اليوم ويضعون أمام أعينهم مدي أهمية النقاط الثلاث الخاصة به لكونهم يعلمون جيدا أن أي نتيجة غير الفوز بالمباراة يعني بالضرورة الابتعاد نهائيا عن المنافسة علي اللقب والاكتفاء بالحفاظ علي مركز الوصيف لذلك فالشيخ طه يري أن حسام حسن المدير الفني للزمالك سيخوض المباراة بيقظة خططية شديدة يغلفها الحرص الدفاعي الشديد لأنه كما يثق في إمكانات لاعبيه فهو يعلم تماما أيضا مدي إمكانات الشياطين الحمر وبالتالي سيكون اهتمام العميد بالنواحي الدفاعية ومراقبة مفاتيح اللعب بالأهلي والسيطرة علي منطقة المناورات بوسط الملعب من أهم أولوياته الفنية في قمة اليوم.