أثارت الدعوة السورية للبنان للمشاركة في القمة العربية التي تعقد أواخر الشهر الجاري في دمشق ردودا محلية مختلفة, بعدما سلمها مساعد وزير الخارجية السوري أحمد عرنوس إلي وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ. أطراف الموالاة ترفض الدعوة مطالبة بعدم تلبيتها إذا لم ينتخب رئيس للجمهورية يمثّل لبنان في القمة، وتراها قوي المعارضة عادية في ظل حكومة تعتبرها "غير دستورية في الأساس". ولن يظهر الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية التي تسيطر عليها قوي الموالاة إلا بعد عودة الوفد اللبناني برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة من العاصمة السنغالية دكار بعد مشاركته في مؤتمر الدول الإسلامية. فريق 14 آذار الحاكم أخذ علي الدعوة الموجهة من رئيس الحكومة السورية ناجي العطري إلي نظيره اللبناني فؤاد السنيورة عدة مآخذ أولها يتصل بطريقة تقديمها. " ويقول نائب تيار المستقبل عمّار الحوري في هذا الصدد إن "الموفد السوري اختلسها خلسة وسلّمها في غياب رئيس الحكومة عن البلد، ومن خلال تمثيل دون مستوي وزير". أما عضو الأمانة العامة لقوي 14 آذار ميشال معوّض فيقول إن هناك ملاحظتين علي تسليم الدعوة "فقد وجهت إلي رئيس الحكومة ليس بإرادة النظام السوري، إنّما وفق النظام الداخلي لجامعة الدول العربية. وقد تمّت بصيغة التذاكي الذي يؤكد من جديد أن النظام السوري يتعاطي مع لبنان كإقليم سوري وليس كدولة مستقلة". ويضيف أن الدعوة ليست موجهة من الرئيس السوري بشار الأسد، إنما من قبل رئيس الحكومة إلي مجلس الوزراء اللبناني المنوط به مجتمعا مهمات رئاسة الجمهورية عبر رئيس الحكومة.