هل كان من الطبيعي ان يرحل كمال الشاذلي، لكي يفسح الطريق أمام جمال مبارك؟ سؤال واجهت به "نهضة مصر الأسبوعي" الشاذلي الذي بدا إمام مفاجأة سؤالنا أكثر هدوءا وازالت إجابته كثيرا من الصمت الذي سيطر علي علاقة الشاذلي بالحزب الوطني والحكومة ومجلس الشعب ورد الشاذلي "الأخ جمال مبارك شاب مصري مثقف.. ذو كفاءة عالية.. وفي قمة الادب.. وهذه حقيقة اقولها بلا مراوغة" وقال لا علاقة لخروجي بجمال مبارك وتكفيني ثقة الرئيس. وأضاف: بعدي عن أمانة التنظيم بالوطني لا علاقة له بجمال مبارك وعندما اختارني الرئيس حسني مبارك في الأمانة العامة رئيسا للجنة تطوير الحزب عام 2002 كان معي جمال مبارك ود. زكريا عزمي واحمد عز وكنا نختلف ونتفق في الآراء وفي النهاية نأخذ بالرأي الذي يحظي بالاغلبية. وعندما سألناه عما يتردد عن وجود صراع بين ما يسمي بالاصلاحيين والحرس القديم في الحزب الوطني قال الشاذلي لا يوجد في الحزب شيء اسمه اصلاحيون وغير اصلاحيين وانه لا يصح ان نجري وراء كل الشائعات وقال ان د. يوسف والي ترك منصبه القيادي في الحزب ود. حسام بدراوي أول الناس الذين رشحناهم ولم يكن أحد ضده أو ضد د. محمد عبداللاه في الاسكندرية لانهما "زميلان فاضلان" وقال ان فوز الاخوان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لا علاقة له بأي صراع غير موجود بالفعل في الحزب الوطني وله اسباب اخري لم يحن الوقت للحديث عنها. واعترف الشاذلي بأن ما يحدث في البرلمان المصري الحالي يحدث في كل برلمانات العالم وقال ان ما يشهده مجلس الشعب من صدام له ما يبرره اذ ان كل عضو من الاعضاء لديه ما يبرر موقفه والكل يعتقد ان معه الحجة وانه صاحب الرأي الصحيح. وقال ان النواب لم يكونوا يخافونه وان ما كان يربطه بنواب الأغلبية أو المعارضة أو المستقلين هو الحب والاحترام المتبادل وليس الخوف.