جامعة حلوان تشارك في فعالية دولية بالأردن للترويج للدراسة في مصر    عيار 21 مفاجأة، ارتفاع جديد يضرب أسعار الذهب اليوم الأربعاء 24-9-2025 بالأسواق    سلوت يفتح النار على إيكيتيكي بعد طرده: تصرف غبي في كل الأحوال    مواعيد مباريات الأربعاء 24 سبتمبر - أرسنال وسيتي في كأس الرابطة.. والدوري الأوروبي    9 سيدات و5 رجال، ضبط نادٍ صحي غير مرخص لممارسة الأعمال المنافية بالتجمع    مفاجأة فى أولى محاكمة مطاردة فتيات الواحات.. تصالح المجنى عليهن مع المتهمين    108 علماء ب «القومي للبحوث» ضمن أفضل 2% من علماء العالم طبقًا لتصنيف جامعة ستانفورد الأمريكية    ضبط 29 متهمًا بحوزتهم أسلحة ومخدرات في القاهرة    مدبولي يشارك في اجتماع «اليوم التالي ودعم استقرار غزة» بالأمم المتحدة    كوريا الجنوبية: نعتزم الاعتراف بفلسطين عندما يساعد ذلك فى تحقيق حل الدولتين    وزير الخارجية يبحث مع نظيره القبرصي تعزيز التعاون بمجالات التعليم والاتصالات    مدبولى: مؤتمر حل الدولتين نقطة انطلاق للتوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية    في مسابقات القراءة والإبداع.. تكريم 3 طالبات أزهريات في الفيوم لحصولهن على مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية    وزير الدفاع يشهد حفل تخرج الدفعة 168 من كلية الضباط الاحتياط    صفعة في الميركاتو الشتوي.. كريستال بالاس يغلق الباب أمام انتقال وارتون إلى ليفربول    هشام حنفي: القمة فرصة ذهبية لعودة الأهلي.. والزمالك مطالب بتحسين الأداء    وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره السوداني تعزيز سبل التعاون المشترك (تفاصيل)    أسعار اللحوم اليوم الأربعاء 24-9-2025 بأسواق مطروح.. الماعز ب 400 جنيه    إضافة المواليد وتحديث بطاقات التموين.. خطوات أساسية لاستمرار صرف الدعم    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 10 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    «الداخلية»: ضبط 29 طن دقيق «مدعم وحر» في حملات تموينية على الأسواق بالمحافظات    10 ملايين جنيه.. حصيلة قضايا الاتجار في العملات ب«السوق السوداء»    بعد رحيل كلوديا كاردينالي.. علاقة مميزة بعمر الشريف وسر تكريمها بجائزة فاتن حمامة    بيحبوا الجو الدافي.. 3 أبراج تفضل الخريف بطبعها    بعد 4 شهور من طلاقهما.. إلهام عبد البديع تعود لزوجها    اعتماد «المعهد القومي للأورام» بجامعة القاهرة مركزًا مرجعيًا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية    منها «التعرق وعسر الهضم».. 7 علامات تنذر بإصابتك بنوبة قلبية (لا تتجاهلها)    «الصحة» تطلق ورشة تدريبية لتطوير مهارات موظفي المجالس الطبية وتعزيز تجربة المرضى    "المصل واللقاح": عزوف الأسر عن اللقاحات يعيد أمراضا قاتلة مثل الحصبة (فيديو)    صحة الإسماعيلية: الكشف على 773 مواطنا في القافلة الطبية بقرية أبوخليفة    جامعة قناة السويس تشارك في الاجتماع الإداري لمشروع ICT4EDU بقبرص    أسعار الماكولات البحرية اليوم الاربعاء 24-9-2025 في الدقهلية    وصول الطفل ياسين إلى مقر محكمة إيتاي البارود الابتدائية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. تنظيم 217 ندوة بمساجد شمال سيناء    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025    وزيرا العمل والتضامن يبحثان أزمة "نايل لينين" للنسيج بالإسكندرية    14 قتيلا و124 مفقودا جراء إعصار "راغازا" المدمر فى تايوان    محادثات أوروبية إيرانية في نيويورك لتفادي العقوبات النووية    وفد السنغال يلتقي وكيل الأزهر لمناقشة تدريب الأئمة والوعاظ في مصر    جدول ترتيب الدوري المصري بعد فوز الأهلي وتعادل الزمالك    حسين فهمي: القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في مهرجان القاهرة    رئيس «حماية المستهلك» يقود حملة ليلية مُفاجئة على الأسواق    انتصار الحب، إلهام عبد البديع تعود لزوجها الملحن وليد سامي بعد 4 أشهر من انفصالهما    هاني رمزي: الموهبة وحدها لا تكفي وحدها.. والانضباط يصنع نجمًا عالميًا    نقابة المهن التمثيلية تنعي مرفت زعزع: فقدنا أيقونة استعراضات مسرحية    ماكرون يلتقي رئيس إيران لبحث استئناف عقوبات الأمم المتحدة.. اليوم    في جولة ليلية.. وزيرة التنمية المحلية توجه بإزالة المخالفات بالممشى السياحى بمدينة دهب    «أوقاف أسوان» تكرم 114 من حفظة القرآن فى ختام الأنشطة الصيفية    «احمديات»: لماذا ! يريدون تدميرها    «وريهم العين الحمرا.. واللي مش عاجبه يمشي».. رسالة خاصة من إبراهيم سعيد ل وليد صلاح الدين    قرارات جديدة من وزارة التربية والتعليم بشأن الصف الأول الثانوي 2025-2026 في أول أسبوع دراسة    مسلم يفجر أسرار عائلته: «من 15 سنة سبت البيت والجيران كانوا بيسمعوا عياطي»    ميلان يحجز مقعده في ثمن نهائي كأس إيطاليا بثلاثية نظيفة أمام ليتشي    بعد غياب 5 سنوات، الإذاعي إبراهيم خلف يعود لإذاعة القرآن الكريم في "المصحف المعلم"    الرئيس الفرنسي: خطة لوقف حرب غزة.. ولا سلام لإسرائيل في ظل النزاع    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 24 سبتمبر 2025    أمين الفتوى يوضح كيفية الصلاة على متن الطائرة ووسائل المواصلات.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



60% من الشباب يعانون من الإحباط
نشر في المسائية يوم 22 - 01 - 2011

.الاكتئاب العقلي. المرض النفسي الوحيد المؤدي للانتحار!!
.104. آلاف محاولة انتحار بين الشباب في المرحلة العمرية 15 25 عاماً
الفقر والفساد والظلم والبطالة أسباب
الرغبJ في التخلص من الحياة
من يمتلك القدرة علي اتخاذ قرار
.الانتحار. لا يمكن أن يكون مريض نفسياً
تحقيق مروة صالح
.لو لم أكن مصريا لارتحت نفسيا. شعار يردده الشباب ويتناقله عبر رسائل المحمول اسقاطاً علي أوجاعه التي يعاني فيها من بطالة وفقر وجوع وفساد وظلم وأمراض، ورغم أن الضغوط الحياتية تعد عاملا رئيسيا في حدوث معظم حالات الانتحار والعنف والأرهاب والخيانة في الفترة الأخيرة إلا أن الحكومة دائماً ما تفسر إقدام الشباب علي الانتحار كأنه شكل من أشكال المرض النفسي ولا علاقة له بالأوضاع ولا الأوجاع فمعظم الدراسات الاجتماعية تؤكد العلاقة التبادلية بين العنف والضغوط التي تمارس ضد المواطن باعتبارها السبب الأوحد لحدوث العنف ورغم هذا يستقر في ضمير المسئول بأن السبب ليس في المجتمع ولكن في هذيان المواطن، فإذا كان أكثر من 60% من الشباب يعانون من الأحباط والاكتئاب والكبت والظلم فهل هذا يعني أن كل هذه الأرقام في طريقها إلي الانتحار ويضاف إلي ذلك جوع 21% من السكان وهي النسبة التي اعلنتها أحدث التقارير الحكومية؟
الارقام التي اعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن هناك 104 آلاف محاولة انتحار بين بنات وشباب مصر خلال عام وأغلبهم من الشباب في المرحلة العمرية من 15 إلي 25 عامًا بنسبة تقدر ب66.6 % والمفزع في هذه الاحصائية ان هذا الشباب وهذه الأعمار ليس من المفترض علي الإطلاق أن يتجه تفكيرهم لإنهاء حياتهم بل علي العكس يجب أن يتجه الي كيفية تكوين مستقبلهم وهناك 11 ألف حالة في مركز السموم انقسموا ما بين 8500 إنثي "بنات وسيدات" و2500 شاب من سكان القاهرة والجيزة نقلوا الي مركز السموم بمستشفي الدمرداش مصابون بحالات التسمم الحاد أثر محاولتهم الانتحار بالمبيدات الحشرية أو المواد المخدرة خلال 12 شهرا وهناك 43 ألف شخص ذكور وإناث من مختلف الاعمار بمختلف المحافظات في الريف والحضر حاولوا الانتحار بمختلف الوسائل وهناك 54 ألفاً اجمالي من حاولوا الانتحار خلال الفترة من يونيو 2008 الي يونيو 2009 تمكن 4 آلاف منهم من الانتحار ولفظوا آخر انفاسهم سواء قبل أو بعد اسعافهم بينما تدخل القدر في إنقاذ 50 ألفا ممن اقدموا علي الانتحار .
يكشف الدكتور علي سليمان استاذ علم النفس بجامعة عين شمس ان الانتحار ليس له علاقة بالمرض النفسي كما يدعي الجميع فالانسان له غريزتين الاولي غريزة الحياة والاخري غريزة الموت والاثنين يسلكهما الانسان بقرار لا علاقة لة بالمرض النفسي فلو اختار غريزة الحياة فيسلك كل الطرق التي تسانده وتعينه علي مصاعب الحياه اما اذا اختار الخيار الاخر فتتحول الغريزة الي قرار والقرار ليس مرضا نفسيا.
وأوضح ان قرار الانتحار له اهداف يسعي المنتحر للاعلان عنها بانتحاره منها اليأس من الحياة او توصيل رساله للناس غير عادية بان الجميع لم يستمع اليه اخطر الاهداف هي الانتقام في الاخرين بان يتحول إلي إرهابي مؤكدا أن المنتحر في اغلب الاحيان له هدف واحد من انتحاره وهذا الهدف لايستطيع المجنون ان يصل تفكيره اليه او ان يتخذ هذا القرار.
ويقول الدكتور علي إن الحالة الوحيدة لانتحار المريض النفسي هي حالات الاكتئاب العقلي واعراضها دخول المريض في عزلة طويلة تصل الي اربعة اشهر دون التفاعل مع المحيطين به ويكون له سجل مستمر في العلاج النفسي لا ينقطع قبل انتحاره بفترة موضحا انه من الغباء ان تخرج شهادة من سنوات للمنتحر تؤكد انه كان مريض نفسي.
توصيل رسالة
أما اسباب اللجوء للانتحار حرقا يفسرها الدكتور علي بانها وسيله تجمع قدر اكبر من الناس حول المنتحر لتوصيل رسالته وفي نفس الوقت يجد من ينقذه مشيرا ان اقبال المنتحين مؤخرا لحرق انفسهم يعود ايضا الي نجاح رسالة محمد ابوالعزيزية الشاب التونسي الذي سبب انتحاره تغيير اوضاع البلد فوجد الناس ان الانتحار بهذا الشكل له تأثير كبير وهو ما ظهر مع حاله المواطن الذي حرق نفسه امام مجلس الشعب حيث تحرك معظم المسئولين لحل مشاكل هذا المواطن
ومن نفس الزاوية.. تؤكد الدكتورة ايمان شريف خبير علم النفس الجنائي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ان معظم المصريين يعانون من الاكتئاب والتوتر والكبت النفسي والشعور بالظلم والاضطهاد من الاخرين والاحصائيات تؤكد ان اكثر من80% من المصريين لا يثقون في بعضهم البعض ولديهم شعور بالمؤامرة من الاخرين موضحة ان من اكثر المشاكل النفسية للمواطن هي شعوره بالظلم الدائم بسبب انتشار ثقافة الفساد وتركيز الاعلام علي النقاط السوداء فقط مع سيادة فكر ة اختفاء قيمة المواطن وعدم الاهتمام بأرائه حتي ولو هتف اياما علي الرصيف مطالبا بحقه.
وتضيف الدكتورة إيمان ان ارتفاع احصائيات الانتحار في المجتمع ليست وليدة مرض نفسي ولكن وليدة ظلم وثقافة وفساد وغياب وعي فالاحصائيات تشير بلوغ مصر المعدل العالمي للانتحار رغم اننا مجتمع متدين وهذا يرجع لظروف قهر المواطن الذي تربي علي الخرس وعدم الحديث عن الاوجاع ولجوءه الي كبت ارائه في العمل والشارع والمنزل فخرج مواطن خانع وليس لديه شخصيه وعندما يعبر عن نفسه يعبر بعنف تجاه نفسه او تجاه الاخرين فالمنتحر صبر دهرا ونطق كفرا.
وأشارت ان الخطأ الاساسي لصبر المواطن المصري علي قهره يرجع الي فكرة الرضا التي يربطها الكثيرون بالتدين كما تعود الي خوف الناس من ابداء الرأي حتي لا يصيبه مكروه من قبل رؤسائه او خوفا علي ابنائه حتي الامهات حاليا يربون ابنائهم علي المشي جنب الحيط وكل توصياتها لابنها لاتتكلم في اي شئ غير دراستك ونفس الامر تقوم المدرسه بتربية ابناء بلا اراء ورغم كل هذا الكبت تؤكد شريف ان المواطن يختزن في داخله لفترة ثم ينفجر.
وتفسر خبيرة علم النفس صبر المواطن علي الاوضاع الطاحنة سواء فقر ام بطالة ام امراض وفساد اوغلاء وكبت حريات وتعليم بلا مستقبل الي طبيعة المواطن الزراعية والتي علمته الصبر لانتظار الحصاد فالزراعه علمت المواطن الكسل وطول الصبر وهو نفس الامر الذي اكده الدكتور علي سليمان حيث اكد ان اصل المصري الريفي يدعم صبره ولكن لو نفذ صبره يثور وليس عنده مانع من الثأر لمن ظلمه ووقتها سيقول علي وعلي اعدائي أم بالانفجار او الانتحار أو الارهاب.
ويقول الدكتور علي إن من الذكاء السياسي لمسئولي البلد ان يفتح للمواطن قبل الانفجار وسيله للتنفيس والتعبير عن غضبه إما بفتح قنوات فضائية أو صحف معارضة أو اتاحة الاعتصامات السلمية وعندما ينفس المواطن يتخلص من جزء كبير من اسباب غضبه.
طفح الكيل
ومن جانبها توضح الدكتورة سهير عبدالعزيز استاذ علم الاجتماع جامعة الأزهر قائلة من يدعي أن كل من يقبل علي الانتحار بسبب المرض النفسي أمر لا يقبله عقل وأكثر من 60% من المواطنين وتحديداً الشباب يعانون من أزمات نفسية نتيجة الظروف المجتمعية التي يعيش بها.
وتقول الدكتورة سهير أن هناك فرقا بين المرض النفسي الذي يعاني منه معظم أبناء المجتمع وبين المرض العقلي الذي يغير كيمياء المخ ويصبح غير قادر علي التحكم في ذاته ولا يستطيع أن يتخذ قراره موضحة أن المواطن يعاني من الظلم وغياب العدالة ولا يعاني من الفقر فالفقر موجود منذ زمان في المجتمع لم ينفجر المواطن بهذا الشكل إلا أن بسبب شعوره بالظلم فالحكومة لا تنفذ العدالة إلا في الفقر ولكن في الرخاء فهو لفئة محددة فقط.
ونقول استاذ علم الاجتماع الشعور بالظلم يفقد المواطن الشعور بالأمان والانتماء والولاء للوطن وعندما يقرر الانتقام ينفجر في نفسه أو في الاخرين موضحة أن المواطن صبر بما فيه الكفاية إلي درجة أن .طفح الكيل. فمعظم الشباب يعاني من الأحباط وفقدان الأمل وعدم القدرة علي تكوين الأسرة أو حقه في الحياة الكريمة.
عبدالعزيز بأن الحالة التي وصل إليها الشعب من غلاء وفقر وجوع وفساد قد تتشابه مع تونس ومن خلالها قد يحدث الانفجار في أي وقت قائلة .الجوع كافر. محددة صور الانفجار في شكل ثورة جياع تنتقل من المناطق الأشد فقراً حيث يخرج الجميع للانتقام من اغنياء الوطن بسبب الجوع والأشكال الأخري أما انتحار أو إجرام أو انتحار وسرقه ونهب فحالات العنف المجتمعي تزايدات إلي مؤشرات خطيرة ولم يتلفت إليها أي مسئول من الحكومة.
وتوضح أن سياسات التنفيس عن الغضب التي تتبعها الدولة مع الشارع لن تجدي والدليل هو أرقام واحصائيات الانتحار والعنف والجريمة بشكل وحشي وإذا لم نعود إلي أسباب وجذور هذه الظواهر لن يسلم المجتمع من انفجارات كبري قادمة مشيرة إلي أن علي حكومة نظيف أن ترحل لأنها فشلت في تحقيق مجرد الأمان للمواطن ولكن ما فعلته أنها زادت من تجويع الطبقة الوسطي إلي جانب الطبقة الدنيا وهاتين الطبقتين قابلتين للانتحار الجماعي بشكل ثورة في أي وقت .
انهيار المواطن
وتراهن الدكتور سميحة نصر رئيس شعبة بحوث الجريمة السياسية والجنائية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية علي طبيعة المواطن الصبور والمتدين والواعي التي تسحمي الوطن من أي شكل من أشكال انهيار وانفجار الأحوال، كما حدث في تونس مشيرة أن الشعب مازال يحافظ علي تماسكه وحبه للوطن وخوفه من اضرار البلد والدليل مظاهرات الوحدة التي خرجت بعد الجريمة الارهابية الأخيرة. وتقول نصر المريض النفسي ربما يكون متورطا بشكل ما في وقوع حالات انتحار ولكن ليس هو العامل الاساسي لانتحار .أي مواطن فالضغوط الحياتية سواء اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية تلعب دوراً خطيراً في ممارسة المواطن للعنف وهناك علاقة تبادلية بين العنف المجتمعي وبين الضغوط المحيطة.
وتضيف: إذا كان الانسان لا يمارس عنفا ضد الاخرين فإنه يحول عنفه إلي ذاته وينتقم من نفسه والسبب في الغالب ضغوط أخرجته من الحدود الطبيعية إلي اليأس التام من الحياة ويعتبر أن .الخلاص هو الحل. وتعود وتؤكد أن الحالات التي ترد العنف إلي ذاتها ليست الحل في اصلاح أحوالها ولكن هناك حلولا أخري لابد أن يلجأ إليها الجميع الحكومة قبل المواطن بأن نقرأ المشاكل ونواجه الأزمات بمنطق المشاركة وليس بمنطق الانعزال الذي تمارسه الحكومة الحالية. وتضيف رئيس شعبة بحوث الجريمة أن دراسات الشعبة أكدت أن العنف المجتمعي يتزايد بشكل كبير لدي متوسطي التعليم بسبب الضغوط التي يعانون منها بسبب البطالة والفقر والجوع والغلاء محددة أن الظلم والفقر أكثر العوامل المشتركة لحدوث جرائم المجتمع المصري.
وتوصي الدكتورة سميحة نصر بوقفة مع الذات من قبل الحكومة حتي يتم اصلاح أوجاع المواطن الصابر علي أزمته وحتي لا ينفجر الوضع أكثر من ذلك ولا تتزايد معدلات العنف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.