بينما يري ضابط كبير في قوات حلف شمال الأطلسي بأفغانستان أن التصعيد في الحرب كان ضروريا لتحسين الأوضاع الأمنية، تشير صحيفة ديلي تلغراف إلي أن القوات الأجنبية تكبدت خسائر فادحة علي الأرض الأفغانية وخاصة في عام 2010. وقال الناطق باسم القوة الدولية للمساعدة علي حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) العميد جوزيف بلوتز إن زيادة أعداد القوات العسكرية الأجنبية كان له كبير الأثر ضد مقاتلي حركة طالبان رغم الخسائر البشرية الهائلة التي تكبدتها القوات الأجنبية في أفغانستان عام 2010. ويري بلوتز الذي يتحدث من العاصمة الأفغانية كابل أن خسائر القوات الأجنبية ليست دليلا علي أي فشل في إستراتيجيتها، بل إن الأمر علي العكس من ذلك، موضحا أن تعزيز أعداد القوات الأجنبية كان من شأنه وضع تحديات أمام طالبان والشبكات "المتمردة" الأخري في مناطق لم يسبق أن واجهت فيها تلك الشبكات أي تحديات لسنوات. وأشارت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إلي أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أرسل إلي أفغانستان 30 ألف عسكري أميركي، إضافة إلي 21 ألفا كان نشرهم بعد فوزه بالرئاسة بقليل، حيث حققت إستراتيجية أوباما في الحرب علي أفغانستان بعض النجاحات الهشة. وقالت الصحيفة إن الصورة ربما تكون مختلفة في أفغانستان، وليست كما يصفها بعض القادة العسكريين الأجانب، حيث يري محللون أن طالبان بدأت تستعيد مجدها وأن قوتها آخذة في التعظم وشعبيتها ماضية في التزايد، وأنها علي حال أقوي مما كانت عليه عندما أطيح بها وأبعدت عن السلطة عام 2001.وأشارت إلي أن القوات الأجنبية في أفغانستان تكبدت خسائر بشرية عام 2010 بلغ مجموعها 711 عسكريا.