فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس إجراءات عسكرية مشددة في مدينة القدسالمحتلة وبخاصة في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الاقصي المبارك تحسبا لوقوع مواجهات عقب صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام في سلوان التي شهدت الليلة الماضية مواجهات استمرت حتي ساعة متأخرة من الليل. وتخشي سلطات الاحتلال قيام المصلين في المسجد الأقصي بتنظيم مظاهرة تنطلق من ساحات الأقصي إلي شوارع البلدة القديمة احتجاجا علي مخططات استهداف ساحة حائط البراق والمسجد الأقصي واحتجاجا علي ممارسات الاحتلال في بلدة سلوان. ونشرت قوات الاحتلال المئات من عناصر الشرطة والجنود في الشوارع الرئيسية والفرعية ومحاور الطرقات وفي البلدة القديمة وعلي بوابات المسجد الأقصي ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية في العديد من الشوارع الرئيسية وعلي بوابات القدس القديمة. وعلي صعيد متصل انتقد وزير الاقتصاد الفلسطيني حسن أبولبدة تقليص إسرائيل للتسهيلات الممنوحة لقيادات في السلطة الفلسطينية وعدم سماحها مؤخرا لرئيس الوزراء الأسبق أحمد قريع وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان بالمرور بسياراتهما الخاصة إلي الأردن. وقال أبو لبدة، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة أمس "الجمعة"ان إسرائيل لا تريد للسلطة الفلسطينية القيام بواجباتها علي مختلف الأصعدة، وهي تسعي علي الدوام لفرض ما تراه مناسبا من إجراءات تعزز من حضورها علي الأرض كقوة احتلال". وأكد أن هذه التسهيلات التي يحظي بها المسئولون الفلسطينيون منصوص عليها في اتفاقيات أوسلو، وهو ليس منة أو منحة من السلطات الإسرائيلية، وبالتالي فإن خطوة كهذه تؤكد أن إسرائيل تريد القضاء نهائيا علي اتفاقيات أوسلو.وشدد أبو لبدة أن الموضوع ليس بهذه الأهمية، قائلا "لا تهمنا مثل هذه القرارات، وسنواصل عملنا في خدمة المواطنين الفلسطينيين، وسعينا من أجل تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الفلسطينية".وكانت إسرائيل قد قررت حصر تسهيل المرور إلي الأردن بسيارة خاصة عن طريق جسر الملك حسين علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" ورئيس الوزراء سلام فياض. ومن ناحية أخري ذكرت صحيفة .هاآرتس. أمس الجمعة أن الجيش الإسرائيلي قام في خطوة غير مسبوقة بالموافقة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين .اونروا. التابعة للأمم المتحدة علي أن تجلب رشاشات وبنادق آلية إلي غزة لاستخدامها في توفير حراسة أمنية لرؤساء الوكالة في القطاع وأشارت الصحيفة في تقرير أوردته في موقعها علي شبكة الإنترنت إلي أن طلب تزويد أونروا بالأسلحة قدمته منذ 3 سنوات، غير أنه تمت الموافقة عليه الأسبوع الماضي وقال مدير أنشطة الاونروا جون جينج في غزة علي مواقعه علي الإنترنت إن حياته عرضة لخطر مستمر وأنه يحتاج إلي مزيد من الحماية المناسبة أكثر من المسدسات الصغيرة التي بأيدي حراسه. يشار إلي أن الأنروا تدير 221 مدرسة في قطاع غزة وعشرات المراكز الطبية ومراكز التشغيل ومراكز تقديم الرعاية والمساعدة إلي المرأة.