بعد حذف صورها بحجة عدم أرتدائها الحجاب أكدت العديد من المنظمات النسائية رفضها الشديد للتصريحات المنسوبة لمستشارمادة الفلسفة والتربية الوطنية بوزارة التربية والتعليم الدكتورمحمد شريف والخاصة بإجراء تعديلات على كتاب التربية الوطنية للصفين الثانى والثالث الثانوى 2013/2014 بحذف صورة الدكتورة “درية شفيق" أحد رائدات حركة تحرير المرأة في مصر. وجدير بالذكر ان درية شفيق هى أول من طالب بإنشاء حزب سياسى "مصر بنت النيل" وصاحبة الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور 1956، ولها كتابات عدة وترجمة للقرآن الكريم باللغتين الفرنسية والإنجليزية وذلك بحجة عدم ارتدائها الحجاب. بالإضافة إلى حذف صور شهداء ثورة 25 يناير بحجة عدم إثارة مشاعر المواطنيين عند رؤيتهم لصور أبنائهم، و أنه لم يكن المقصود محو دور هؤلاء الشباب فى الثورة، وأدانت المنظمات تنصل وزير التربية والتعليم من تلك الواقعة، فبدلا من العمل على الوقف الفورى للتمييزعن طريق مناهج التعليم قام الوزير بالتسويف و أكد أنه أحال تلك المعلومات إلى اللجنة الفنية المسئولة عن تطوير المناهج للوقوف على مدى صحتها. وربطت المنظمات النسائية بين تلك الإجراءات وبين البيان الذي صدر من نقابة المعلمين المستقلة والذي طرح قائمة انطوت على تغييرات بأروقة الوزارة تضمنت ترقية 22 قيادة إخوانية بمراكز صنع القرار و هو ما تم اعتباره تأكيدا على أن هذا الاعتداء ليس وليد الصدفة إنما هو جزء من سياسة و منهج متكامل الأركان يتنافي ذلك مع ما وعد به الرئيس محمد مرسي من الحفاظ على حقوق المرأة وتقديره لمشاركتها بالمجتمع. كما أكدت على اتخاذها الإجراءات القانونية والسير في الطرق السلمية للحفاظ على الهوية القومية وتراث المرأة المصرية.