تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الخميس /آخر جلسات الأسبوع/ وسط ترقب لخطاب الرئيس محمد مرسي والذي قد يحمل خلاله حلولا للأزمة السياسية الراهنة والاعلان الدستوري، فضلا عن إستمرار التحفظ والحذر بالسوق إنتظارا لتداعيات مليونيات المعارضة للاعلان الدستوري غدا الجمعة والتأييد لها السبت المقبل، فيما تواصلت عمليات الشراء من المستثمرين العرب قابلها عمليات بيع من المصريين والأجانب. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب سوقية قدرها 1.48 مليار جنيه ليصل إلى 339.5 مليار جنيه، مقلصا خسائره الأسبوعية إلى 33.8 مليار جنيه. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ تعاملات اليوم على تراجع طفيف بلغت نسبته 0.16 في المائة ليصل إلى 4807.67 نقطة، مقلصا خسائره التى كانت قد تجاوزت 2.5 في المائة في التعاملات الصباحية. ونجحت مؤشرات السوق الثانوية فى الإغلاق مرتفعة بدعم من عمليات شراء من المستثمرين العرب، ليسجل مؤشر /إيجي إكس 70/ زيادة نسبتها 0.81 في المائة ، منهيا الأسبوع عند مستوى 429.03 نقطة. وسجل مؤشر/إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا ارتفاعا بنسبة 0.60 في المائة ليصل إلى 714.26 نقطة، فيما بلغت التداولات الاجمالية بالسوق 520.8 مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات السوق واصلت تأثرها بالأجواء السياسية المحيطة وتزايد الجدل حول الإعلان الدستوري والدستور الجديد المنتظر طرحه للاستفتاء الشعبي، فضلا عن الترقب لخطاب الرئيس مرسي اليوم والذي قد يحمل حلولا للأزمة الراهنة. ورأى الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال أن الاعلان عن أن الرئيس سيدلي بخطاب أو تصريحات بشأت الأزمة الحالية هدأ من حالة القلق والإرتباك بالسوق وقلل من عمليات البيع خاصة من المستثمرين "الأفراد المصريين " وسط آمال أن ينجح الرئيس فى إنهاء الأزمة الحالية. وأشار الشهيدي إلى أن دعوات بعض القوى الإسلامية المؤيدة لقرارات الرئيس محمد مرسي والاعلان الدستوري بنقل تظاهرات السبت إلى جامعة القاهرة بدلا من ميدان التحرير منعا للاشتباكات، ساهمت أيضا في تقليص مخاوف المستثمرين من وقوع "أحداث دامية" من شأنها أن تدفع بالبلاد إلى نفق أكثر ظلمة. واعتبر الشهيدي أن استمرار مشتريات المستثمرين العرب منذ مطلع الأسبوع يعطي مؤشرا إيجابيا على استمرار ثقة المستثمرين في السوق المصرية، مؤكدا أن الأسعار الحالية بالبورصة تعد فرصا ذهبية للاستثمار يجب إقتناصها،وسيظهر ذلك جليا بعد إنتهاء الازمة الراهنة. وأوضح أن تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع المقبل ستحددها الأحداث السياسية المتتابعة التي تشهدها البلاد خلال اليومين سواء بخطاب الرئيس اليوم أو تظاهرات الغد وبعد غد السبت ومصير الاعلان الدستوري والدستور الجديد.